Advertisement

عربي-دولي

بين الحصار والانهيار: غزة على حافة كارثة إنسانية شاملة

Lebanon 24
12-07-2025 | 11:39
A-
A+
Doc-P-1390387-638879425087253635.png
Doc-P-1390387-638879425087253635.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في نداء صارخ يعكس عمق الكارثة الإنسانية، حذّرت وكالات الأمم المتحدة يوم السبت من أن أزمة الوقود في قطاع غزة وصلت إلى "نقطة الانهيار"، ما ينذر بتوقف تام في جميع العمليات الإنسانية، وتعريض حياة 2.1 مليون إنسان للخطر المباشر.
Advertisement

وجاء في بيان مشترك صدر عن عدة وكالات أممية: "الوقود هو عصب الحياة في غزة. وبدونه، لن يكون هناك مستشفيات، ولا مياه نظيفة، ولا مخابز، ولا حتى سيارات إسعاف. كل ما تبقى من شريان الحياة على وشك أن ينقطع".

تُغذي كميات الوقود المحدودة في غزة أنظمة الرعاية الصحية، ومضخات المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وحتى الأفران التي تؤمن الحد الأدنى من الأمن الغذائي. وقد شددت الأمم المتحدة على أن انقطاع الوقود يهدد بشكل مباشر وحدات العناية المركزة وطب الأطفال وطب الطوارئ، ويشلّ بالكامل القدرة على الاستجابة الإنسانية.

في هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات من مقر المنظمة في نيويورك، إن "كل يوم يمر من دون وقف لإطلاق النار، يعني مزيدًا من الموت الذي يمكن تجنبه – أطفال يموتون من الألم، وجوعى يُستهدفون بالرصاص أثناء محاولتهم الوصول إلى قدر ضئيل من المساعدات".

وفي ظل هذه الأزمة، دخلت كمية متواضعة من الوقود إلى غزة لأول مرة منذ أكثر من 130 يومًا – 75 ألف لتر فقط على مدى يومين – وهي كمية لا تكفي إلا لسد جزء ضئيل من الاحتياجات اليومية، سواء في القطاع الصحي أو خدمات المياه والنظافة أو العمليات الإغاثية.

ولم تُخفِ الأمم المتحدة غضبها من استمرار القيود الإسرائيلية على إيصال المساعدات، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية تتعرض للعراقيل يوميًا. ففي يوم واحد فقط، لم تُسهّل السلطات سوى 6 مهمات من أصل 15 طلبًا للتنسيق، بينما رُفضت 5 مهام كليًا وتأخرت 4 أخرى بفعل العراقيل.
 
من بين المهام المرفوضة كانت عملية إنقاذ عاجلة للجرحى المحاصرين تحت الركام في مدينة غزة. لم يُمنح التصريح إلا بعد يومين، وبعد فوات الأوان. يقول دوجاريك: "عندما سُمح أخيرًا بمرور المهمة، لم يُعثر على أحد على قيد الحياة".

وما يُفاقم المأساة أن مواد الإيواء مثل الخيام والبطانيات ما زالت ممنوعة من الدخول منذ أكثر من أربعة أشهر، ما يعرض الآلاف من العائلات للتشرد في العراء، في ظل ظروف جوية قاسية، وانعدام شبه كامل للخدمات.

تختم الأمم المتحدة بيانها بتشديد على أن "أي تأخير إضافي في توفير الوقود والإمدادات الأساسية، يعني ببساطة انهيارًا تامًا للعمل الإنساني"، داعية إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول الوقود والمساعدات إلى جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك شمال غزة، حيث يُمنع التوزيع حاليًا لأسباب وصفتها بـ"غير المبررة ومهددة للحياة".

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك