Advertisement

عربي-دولي

هل نحن على حافة "كارثة نووية"؟ خبراء يكشفون

Lebanon 24
20-06-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1379314-638860156812955645.jpg
Doc-P-1379314-638860156812955645.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتزايد مخاوف سكان المنطقة من احتمال حدوث تسرّب إشعاعي، مع تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران عقب استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية والتهديد من قبل طهران بقصف مفاعل ديمونة في صحراء النقب.
Advertisement
 
ويستحضر البعض كوابيس كارثتي تشرنوبل وفوكوشيما، إلا أن خبراء يؤكدون أن تكرار مثل هذه السيناريوهات يبقى احتمالاً ضعيفاً.
 
هل الخطر حقيقي؟
 
يؤكد الخبير والمستشار بالأمن النووي والأمان الإشعاعي عبد الوالي العجلوني أن خوف الناس من الإشعاع غالباً ما يكون ناتجاً عن سوء فهم لطبيعته ومصادره، وارتباط صورة ذلك بالهجومين النوويين على هيروشيما وناغازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.


وفي حديث عبر موقع "الجزيرة نت"، يقول العجلوني أيضاً إنه "ليس كل إشعاع نووي يعني كارثة"، إذ تختلف المواد المشعة من حيث كمية الإشعاع التي تصدرها، وبالتالي من حيث خطورتها، وهي في حال اختفائها من الهواء تختفي خطورتها.

ويشرح العجلوني أنَّ خطر استهداف المواقع النووية في إيران يختلف حسب نوع المنشأة، وأضاف: "في منشآت التخصيب، يُعالج اليورانيوم لزيادة نسبة نظير "يو-235" U-235 وتحويله لوقود، مما يجعل الإشعاع الصادر عنه منخفضاً نسبياً، ولا يشكل خطراً بيئياً كبيراً في حال تسربه".

وتابع: "أما في المفاعلات النووية، فيستخدم هذا الوقود لتوليد طاقة، وينتج عن ذلك نواتج انشطار شديدة الإشعاع مثل السيزيوم والسترونشيوم والبلوتونيوم، وهي مواد مشعة بدرجة عالية، بعضها يدوم لعقود لا سيما في التربة والمياه، لكن أغلبها تختفي بسرعة وينتهي خطرها الإشعاعي".

أمام ذلك، يعد الخطر الإشعاعي في المفاعلات أكبر بكثير لخطورة انتشار نواتج الانشطار أو ما تسمى المواد المشعة، خاصة في حال وقوع تسرب أو دمار بفعل هجوم أو خلل فني.

وتحتوي المنشآت البحثية على كمية محدودة من نواتج الانشطار، مثل تلك الموجودة في طهران أو آراك، لكن استهدافها لن يسبب تلوثاً إشعاعياً كبيراً أو عابراً للحدود، بالرغم من إمكانية أن يتسبب بأخطار موضعية، لا سيما إذا كان عدد من الناس موجودا بالمنشأة أو على مقربة منها في حال الاستهداف مما سيعرض صحتهم للخطر، بحسب ما يوضحه العجلوني.

وبالتالي، لن يؤدي استهداف منشآت التخصيب، مثل نطنز وفوردو، إلى أي تلوث عابر للحدود أو خارج المنشأة حتى في حال تسرب اليورانيوم.

ماذا عن ديمونة؟
 
وبخصوص مفاعل ديمونة الإسرائيلي الذي هددت إيران باستهدافه، يلفت الأدهم إلى أن المعلومات عنه شحيحة للغاية مما يجعل من الصعب التنبؤ بكمية المواد المشعة التي قد تنتشر إذا قُصف.

وأوضح أنَّ استهداف ديمونة يفرض تطبيق إجراء الطوارئ في دائرة قطرها 30 كيلومتراً فقط، وأضاف: "إن انتشار المواد المشعة يتحكم فيها عموماً اتجاه الريح والظروف الجوية، مما يفرض على الدول المحيطة مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا أخذ إجراءات بقياس نسب الإشعاع في أراضيها".

ويشرح العجلوني أنه رغم الهواجس المتكررة بشأن تسرّب إشعاعي في حال استهداف مواقع نووية، غير أن ما يقيس الخطر فعلياً هو مقدار الجرعة التي يتعرض لها الإنسان من الإشعاع والتي تحددها الجهات المختصة بـ50 ملي سيفرت بالسنة، إذ يمكن للإنسان أن يتعرض لجرعات منخفضة من الإشعاع دون ضرر.

وتبدأ التأثيرات الصحية بالظهور فقط عند التعرض لجرعات تتجاوز 1000 ميلي سيفرت دفعة واحدة، مثل الغثيان أو ضعف المناعة والحروق الإشعاعية -وفق منظمة الصحة العالمية- بينما تصبح الجرعات التي تتجاوز 4000 ملي سيفرت مهددة للحياة في حال عدم وجود علاج، وعند وصول النشاط الإشعاعي إلى 6000 ملي سيفرت فإن معدل الوفاة يصل إلى 100%. (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك