مفاجأة تُكشف عن حماس.. من أعلنها باحث مصري بارز!

قال الصحفي المصريّ والباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي إن حركة "حماس" في غزة فشلت فشلاً ذريعاً في تحولّها من حركة مقاومة إلى كيان سياسيّ فاعل قادر على إدارة قطاع غزة ككيان مؤسسي.

وذكر فرغلي في تصريح له نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "حماس منقسمة إلى عدة أجنحة مُتنافسة منها جناح مُوالٍ لإيران وآخر لقطر، وفي الوقت نفسه يُوجد جناح عسكري مُتأثر بالفكر السلفي الجهادي وقد تسلل إلى كتائب عز الدين القسّام".

ويقول فرغلي إن "حماس سمحت في وقتٍ ما للجماعات السلفية الجهادية بالتسلل إلى سيناء، لكنها اضطرت لاحقاً لطردهم"، وأضاف: "لقد أدّى هذا الوضع إلى مزيدٍ من التوتر الداخلي، حيثُ يتقاضى بعض المُقاتلين في الأذرع العسكري رواتب من الحركة لكنهم يُعربون عن استيائهم الشديد من قيادتها السياسية".

فرغلي ذكر أيضاً أن "حماس تعاني من تراجع حاد في قدراتها العسكرية والتنظيمية والجماهيرية"، مُقدّراً أن الحركة فقدت حوالى 70% من قوتها الإجمالية، ما يعضها في صراعٍ وجودي من أجل البقاء، على حدّ وصفه.

واعتبر فرغلي أن مغادرة "حماس" لقطاع غزة ستمثل النهاية الحتمية لمشروعها، كاشفاً أن "حماس" تُجري حالياً مُحادثات دبلوماسية للحصول على ضمانات بمغادرة قادتها وعائلاتهم قطاع غزة بأمان، وأضاف: "أيضاً، تسعى الحركة إلى الحفاظ على وضع سياسي مُحدد في إطار إدارة ذاتية جزئية لقطاع غزة، حتى لو لم تكن تسيطر عليه فعلياً".

وقال إن "هذه هي نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع إسرائيل، حيث تصر حماس على ترك موطئ قدم سياسي لها، في حين تطالب إسرائيل بالقضاء عليها بالكامل".