أكد رئيس
مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن المرشد
الإيراني الأعلى
علي خامنئي حضر شخصيا في غرفة القيادة خلال الحرب ضد
إسرائيل، وأصدر توجيهاته إلى
القادة العسكريين الجدد.
وقال قاليباف في مقابلة تناولت تفاصيل الحرب التي شنتها إسرائيل على
إيران: "من أبرز الأسئلة المطروحة هو: هل فوجئت إيران بهجوم تلك الليلة؟ الجواب: لم نتفاجأ بالحرب نفسها، لكننا فوجئنا بأسلوب تنفيذها. هذا الأسلوب يعكس طبيعة الكيان
الصهيوني الإرهابي، الذي لا يعترف بأي حدود إنسانية أو قوانين دولية. فقد استهدف منذ الدقائق الأولى رأس القيادة لدينا".
وأضاف: "عند الساعة الثالثة فجرا، بدأ الهجوم باستهداف رئيس هيئة الأركان العامة. لقد استهدفوا العقول التي تخطط وتقود، ثم نفذوا هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على المراكز الرادارية، ما يعني أنهم أصابوا "عيننا". وقد تم تنفيذ هذا الجزء من العملية بتخطيط دقيق وبالاستفادة من معلومات الأقمار الصناعية".
وتابع: "في مثل هذه الظروف، اتخذ قائد
الثورة الإسلامية، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، قرارا ذكيا، فأصدر في الساعات الأولى من صدمة الحرب التعيينات اللازمة وحدد قادة جددا، ما أخرج القوات المسلحة بسرعة من حالة الصدمة، على غرار ما حدث في بداية الحرب المفروضة عام 1979م".
وأكد أنه "بناءً على هذه القرارات السريعة، تم تنفيذ رد قوي خلال ساعات قليلة فقط، حيث أُطلق 1050 صاروخا و350 طائرة مسيرة باتجاه مواقع العدو، هجوم لم يكن متوقعا بهذا الحجم والسرعة. كان العدو يظن أنه بضرب المراكز الرادارية والقيادية سيفقد إيران قدرتها، لكن حساباته كانت خاطئة".
وأشار قاليباف إلى "الأهداف الثلاثة المعلنة للكيان الصهيوني—تغيير النظام،
القضاء على القدرات النووية، وكبح البرنامج الصاروخي الإيراني"، مؤكدا أنهم: "لم يحققوا أيا من هذه الأهداف".