أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلًا عن مصادر مطلعة في
وزارة الدفاع الأمريكية، أن
البنتاغون لا يزال غير متأكد من نجاح الضربة الجوية التي استهدفت منشآت البرنامج
النووي الإيراني ليلة 22 حزيران، في تدمير هذه المنشآت بشكل كامل.
وبحسب الوكالة، فإن اثنين من كبار المسؤولين في وكالة الحد من التهديدات العسكرية (DTRA)، وهي الجهة التي أشرفت على تطوير قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، أكدا أن الوكالة لم تتلق حتى الآن بيانات تؤكد أن الضربات الجوية قد بلغت عمق التأثير المطلوب لتدمير المنشآت النووية
الإيرانية في مواقع مثل فوردو ونطنز وأصفهان.
وأضاف المصدران أن "الثقة غائبة حتى الآن لدى DTRA بشأن ما إذا كانت القنابل قد حققت أهدافها بدقة"، مشيرين إلى أن الوكالة لا تملك معلومات حاسمة تؤكد نجاح العملية بشكل لا لبس فيه.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان مدير
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع شبكة CBS، أن
إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات المتعلقة بتخصيب وتحويل اليورانيوم، رغم ما وصفه بتدمير "جزء كبير" من منشآتها النووية.
وكانت شبكة CNN قد ذكرت في 24 حزيران أن التقييمات الاستخباراتية الأولية في
واشنطن ترجح أن الهجمات لم تُلحق ضررًا بالغًا بالمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وقد لا تؤخر طموحات
طهران النووية سوى لبضعة أشهر فقط.
ورغم ذلك، أكد الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، ووزير دفاعه بيت هيغسيث، في تصريحات يوم 25 حزيران، استنادًا إلى تقارير استخباراتية "محدثة"، أن المنشآت الإيرانية قد "دُمّرت بالكامل"، كما أشار
البيت الأبيض إلى أن إيران لم تُخرج أي مواد نووية من المجمعات المستهدفة قبيل الضربات.
ويُثير التناقض بين التقييمات الفنية للبنتاغون وبين التصريحات السياسية في البيت الأبيض جدلًا متصاعدًا حول فعالية الضربة وتأثيرها على مستقبل البرنامج النووي الإيراني.