Advertisement

منوعات

داخل السيارة.. وفاة مأسوية لطفل

Lebanon 24
11-07-2025 | 03:12
A-
A+
Doc-P-1389787-638878257205710345.png
Doc-P-1389787-638878257205710345.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في مشهد يتكرر كل صيف، خسر طفل أميركي يبلغ من العمر خمس سنوات حياته، بعدما تُرك داخل سيارة مغلقة تحت حرارة الشمس القاتلة في مدينة سان أنطونيو، بولاية تكساس. لم يكن هذا الحادث معزولًا، بل جاء ليُسجّل رابع وفاة لطفل داخل سيارة ساخنة خلال أسبوعين فقط، ما يسلّط الضوء على ظاهرة قاتلة ومأسوية تتكرر رغم التحذيرات، والوعي المتزايد، والتكنولوجيا.
Advertisement

تُظهر بيانات منظمة "أطفال وسلامة السيارات" أن ما يقارب 40 طفلًا يموتون سنويًا داخل سيارات مغلقة بسبب ارتفاع الحرارة، بمعدل حالة وفاة كل تسعة أيام تقريبًا. والأخطر أن 88% من الضحايا هم أطفال دون سن الثالثة، وغالبًا ما تُسجّل الوفيات لأن أحد الوالدين نسي الطفل في المقعد الخلفي، في مزيج مأسوي من الإجهاد الذهني والروتين اليومي.

لا يحتاج الأمر إلى ساعات كي يتحول المقعد الخلفي إلى فرن قاتل. فوفقًا للمجلس الوطني للسلامة، إذا كانت درجة الحرارة في الخارج 95 فهرنهايت (35 مئوية)، فإن داخل السيارة يمكن أن يصل إلى 114 فهرنهايت (45.5 مئوية) خلال 10 دقائق فقط، ويتخطى 129 فهرنهايت (53.8 مئوية) خلال نصف ساعة.

وبحسب خبراء الصحة في ولاية تكساس، فإن الأطفال أكثر عرضة بثلاث إلى خمس مرات للإصابة بضربة شمس مقارنة بالبالغين، لأن أجسامهم لا تستطيع تنظيم الحرارة بنفس الكفاءة. وتصل درجة الخطر القاتل عندما تبلغ حرارة الجسم 107 فهرنهايت.

القصص تتعدد، والمأساة واحدة. فتاة في التاسعة تُركت داخل سيارة منذ السادسة صباحًا في جالينا بارك، لُتفاجأ والدتها بعد الظهر أن ابنتها لم تتحرك. رضيع عمره ثلاثة أشهر نسيه والده وهو في حالة سكر. طفل في الرابعة تُرك في عربة حضانة لساعات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ومؤخرًا، أم ذهبت إلى عملها معتقدة أن ابنها في الحضانة، لتكتشف بعد ثماني ساعات أنه لا يزال في المقعد الخلفي بلا حراك.

في بعض الحالات، يُلاحق الآباء قانونيًا بتهمة إصابة طفل والتسبب في وفاته. وفي حالات أخرى، يبقى الجدل مفتوحًا حول ما إذا كانت الوفاة "عرضية" أم نتيجة "إهمال جنائي".

رغم التطور التقني، لا تزال حوادث من هذا النوع تقع بوتيرة مقلقة. بعض السيارات الحديثة باتت مزودة بإنذارات تُذكّر السائق بالتحقق من المقاعد الخلفية، إلا أن الغالبية العظمى من السيارات على الطرقات تفتقر إلى هذه التقنية. ويدعو نشطاء إلى تشريع اتحادي يُجبر الشركات المصنعة على إدراج هذه الميزات. (people)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك