أظهرت دراسة بحثية جديدة أن دبورًا طفيليًا تم اكتشافه حديثًا كان يطير بين الديناصورات منذ 99 مليون عام، قد طور آلية غريبة لاصطياد المخلوقات الأخرى وإجبارها على حماية صغارها دون قصد.
ودرس علماء الحفريات 16 عينة من دبور صغير محفوظ في كهرمان يعود تاريخه إلى العصر الطباشيري، اكتُشف سابقًا في ميانمار. هذا النوع، الذي لم يكن معروفًا سابقًا، والمعروف الآن باسم "سيرينوبيثيلوس تشاريبديس"، كان يمتلك بنية تشبه فخ فينوس الذباب على بطنه، ما قد يسمح له باحتجاز حشرات أخرى، وفقًا لما ذكره الباحثون في مجلة "بي إم سي بيولوجي" .
وقال لارس فيلهلمسن، الباحث المشارك في الدراسة وخبير الدبابير وأمين متحف التاريخ
الطبيعي الدنماركي في كوبنهاغن: "عندما نظرتُ إلى العينة الأولى، لاحظتُ تمددًا في طرف البطن، فظننتُ أنها فقاعة هواء. من الشائع رؤية فقاعات هواء حول العينات في الكهرمان".
ثم نظرتُ إلى بعض العينات الأخرى، ثم عدتُ إلى العينة الأولى. كانت هذه في الواقع جزءًا من الحيوان.
وقد توصل فيلهلمسين وزملاؤه من جامعة كابيتال نورمال في بكين إلى أن الهيكل كان قابلاً للتحريك لأنه تم الحفاظ عليه في مواضع مختلفة على عينات مختلفة.
وقال فيلهلمسن: "أحيانًا يكون الغطاء السفلي، كما نسميه، مفتوحًا، وأحيانًا يكون مغلقًا. من الواضح أنه كان هيكلًا متحركًا، وشيءًا يُستخدم للإمساك بشيء ما".
وأقرب مقارنة موجودة في الطبيعة اليوم هي نبات فخ فينوس، وهو نبات آكل للحوم له أوراق مفصلية تنغلق عندما تطير الفريسة إلى الداخل، وفقًا للدراسة الجديدة.
أضاف:" لا سبيل لمعرفة كيف عاشت حشرة ماتت قبل 100 مليون سنة. لذا، نبحث عن نظائر في عالم الحشرات الحديث. هل
لدينا أي شيء بين الدبابير أو غيرها من المجموعات يشبه هذا؟". (cnn science)