Advertisement

لبنان

نصار: الاغتيال السياسي اغتيال للرأي العام الحر

Lebanon 24
10-07-2025 | 12:44
A-
A+

Doc-P-1389552-638877735915022736.png
Doc-P-1389552-638877735915022736.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أطلقت اليوم، "المنارة- العدالة للبنان: الائتلاف الوطني ضد الاغتيال السياسي"، في بيت المحامي، في حضور ممثل رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة القاضي نواف سلام وزير العدل عادل نصار.
Advertisement
ألقى وزير العدل كلمة قال فيها: "لن أنحني، لن أرحل بصمت، لن أرضخ، لن أتراجع، لن أنصاع، لن أستسلم، لن أسكت، فالشجاعة هي البحث عن الحقيقة وقولها، لا الخضوع لسطوة الأكاذيب المنتصرة" (جان جوريس). يوم الجمعة في ٣١ تموز ١٩١٤، الساعة التاسعة وواحد وأربعين دقيقة ليلا، دوي صوت طلقة نارية، وكان اغتيال جان جوريس على يد قاتل اسمه Villain. في ٢٤ آذار ۱۹۱۹، أصدرت محكمة جنايات الـSeine حكما ببراءة القاتل".

أضاف: "الأسطورة، وذهب القاتل الى مزبلة التاريخ، انتصر جنون الأصولية القومية على الحق والرأي الحر، لكن دخلت الضحية عالم الشجاعة والحق والنور، فالاغتيال السياسي هو في طبيعته، عالم الظل والغدر والخوف، الذي يعتدي على عالم الحرية. رجل يقف أعزل، لا سلاح له سوى كلمته ومواقفه وشجاعة الدفاع عن قناعاته، وقدرته على إقناع المجتمع. في المقابل، رجل يخاف من هذه المواقف وتأثيرها على مجرى التاريخ، فيختبئ في الظلمة ويقتل غدرا لإسكاته".

وتابع: "هنري الرابع، أبراهام لينكولن رياض الصلح، بشير الجميل، رينيه معوض، رشيد كرامي، داني شمعون، سليم اللوزي، سمير قصير، كمال جنبلاط، رفيق الحريري، باسل فليحان، جبران تويني، بيار الجميل، أنطوان غانم، محمد شطح ولقمان سليم ... وقافلة طويلة من استهداف الأصوات الحرة والمواقف المتقدمة".

أضاف: "إن الاغتيال السياسي هو في جوهره اغتيال للرأي الحر، خوفا من الرأي العام، فهو إذا اغتيال للرأي العام الحر. ماذا لو ترك الرأي الحر؟ ينقلب المجتمع ضد المواقف الظالمة والإيديولوجيات العنيفة فيتحرر من القيود، وحينها لا يبقى في متناول المجرم سوى القتل، لأن حجته ساقطة ولم يكتب لها الحياة، فحياة الظلم تمر بموت الحق، لكن هل الاغتيال السياسي يغير في مسار التاريخ؟ من الصعب جداً الإجابة على هذا السؤال".

وسأل: "هل التاريخ هو صنيعة الأفراد الاستثنائيين، أم نتيجة عوامل اجتماعية واقتصادية تراكمية واسعة النطاق؟ فما هو أكيد أن مسار التاريخ يأخذ منعطفا جديدا أو تسريعا نتيجة الاغتيال السياسي، ولو أن الأمور تعود في المحصلة لتنتظم في اتجاه يرسمه تطور المجتمع. وما هو أكيد أيضا أن الاغتيال السياسي يدخل الضحية الى عالم الاستشهاد، ويحول اسمه إلى اسطورة تأخذ الأجيال من دمائه أمثولة في الشجاعة والقدرة على مواجهة التحديات، ولو كان ذلك على حساب الحياة. بعد الاغتيال وهول الجريمة بحق المبادئ والحرية، يكون المجتمع نفسه أمام امتحان".

أضاف: "الامتحان الأول يكمن في قدرة المؤسسات على المحاسبة، فمن دون محاسبة قضائية تهتز فكرة الدولة وتنعدم ثقة المجتمع، بها وتتهدد الأوطان من الانتقال من دولة القانون الى شريعة الغاب. أما الامتحان الثاني فيتحمل مسؤوليته المجتمع بنفسه، حيث أن النسيان والصمت والتكيف مع الإجرام يجعل من الإجرام وسيلة حكم. علينا اليوم أكثر من أي يوم مضى، أن نسأل أنفسنا الى أي حد يمكن للشعب اللبناني أن يتقبل تحت عناوين سياسية أو طائفية أو غرائزية التغاضي عن المجرم وتقبل الإجرام؟".

وتابع: "لا يجوز أن نستكين، لا يجوز أن تستكين المؤسسات، لا يجوز أن يستكين القضاء من دون محاسبة مرتكبي الاغتيالات. وعلى المجتمع اللبناني أن يبقي حيا في ضميره، رسالة الشجاعة والحرية التي يتقدمها الشهيد ليدخل في هيكل الأبطال ومدفن عظماء الأمة".

وختم: "دعوني أختم بالشعار المكتوب فوق مدخل الـPantheon في باريس Aux grands hommes la patrie reconnaissante، الى عظماء الأمة المقدرة". (الوكالة الوطنية)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك