مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
لم يتصاعد الدخان الأبيض من أروقة المفاوضات لكن النيران
الإسرائيلية تفعل فعلها اليومي في ميدان قطاع غزة...
هناك كان الإجرام يسجل فصلا دمويا جديدا مع إطلالة صبيحة هذا اليوم حيث استهدف الطيران المعادي جمعا من المواطنين الفلسطينيين في دير البلح.
الغارة تسببت بمجزرة مروعة بحق منتظري المساعدات ما أسفر عن سقوط سبعة عشر شهيدا جلهم من الأطفال والنساء في مشهد تقشعر له الأبدان لقساوته.
وأما مشهد التفاوض غير المباشر بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس في قطر فلم يسجل اختراقات جوهرية.
ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على ان الاتفاق سيولد هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل وهو الموعد الذي اعلنه أيضا مسؤول اسرائيلي كبير.
وفي الوقت نفسه قال رئيس اركان جيش الاحتلال إيال زامير إن الظروف اصبحت مهيأة من اجل هدنة في غزة.
التفاؤل الاسرائيلي والأميركي بقرب التوصل إلى اتفاق واكبته وسائل اعلام عبرية بتقارير عن احتمال تمديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته لواشنطن حتى يوم السبت مشيرة الى أنه ربما يعقد اجتماعا ثالثا مع الرئيس ترامب.
لبنانيا ينتظر المسؤولون ماذا سيكون موقف واشنطن في "الرد على الرد" الذي يفترض ان يحمله الموفد الأميركي توم باراك خلال زيارة مرتقبة لبيروت أواخر الشهر الحالي.
وردا على سؤال لصحيفة "الجمهورية" عما اذا كان يتوقع ترجمة إيجابية للرد
اللبناني على الافكار التي كان قد نقلها الموفد
الاميركي الى
لبنان قال
رئيس مجلس النواب نبيه بري: "إن شاء الله".
وعندما سئل عما إذا كان مطمئنا، وإن كان منسوب التفاؤل عاليا لديه اكتفى بالقول: "انا دائما لا ألغي الحذر من حسباني فلننتظر ما ستؤول إليه الأمور وعلى ما أقول دائما لا تقول فول قبل ما يصير بالمكيول".
وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب خصوصا حيث سجلت في الساعات الأخيرة سلسلة اعتداءات في المنصوري وشبعا وعيترون ويارون والوزاني ويحمر الشقيف.
وترافقت هذه الوقائع العدوانية مع تهديدات اطلقها وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس عندما قال ان السياسة الحازمة التي اعتمدها الجيش
الإسرائيلي مستمرة في لبنان.
مقدمة الـ "أم تي في"
ماذا يحصل في الجنوب بين الاهالي وقوات اليونيفيل؟
ولماذا يصر
حزب الله على زج الناس في معركة ضد القوات الدولية ويتمترس وراءهم لتحقيق غاياته واهدافه؟
والاهم ما الهدف من كل ما يحصل، وخصوصا انه يأتي على بعد اسابيع من التجديد للقوات الدولية؟
اللافت ان اسرائيل هي التي تسعى الى منع التجديد للقوات الدولية رغم الجهود المضادة لبنانيا وعربيا ودوليا.
فكيف يمكن تفسير التقاطع الغريب القائم بين تصرفات حزب الله والمواقف الاسرائيلية؟
في واشنطن ادارة ترامب باشرت دراسة الرد اللبناني على المقترحات الاميركية.
ووفق مراسلنا في البيت الابيض فان الدولة
اللبنانية التزمت في ردها نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني فقط،
اي من دون الاشارة الى اي خطوات فعلية لاستعادة السيادة الكاملة للدولة.
كما ان الادارة الاميركية توقفت عند الاقتراح اللبناني بدمج الحزب في الدولة، وهو ما تعتبره الادارة الاميركية دليلا على فشل الحل لانه يعيد تثبيت النفوذ الايراني في لبنان.
لكن بمعزل عن المعلومات المسربة، يبقى الجميع في انتظار عودة الموفد الاميركي توم باراك الى لبنان.
ويتردد في واشنطن انه سيعود بعد اسبوعين على الاكثر حاملا جوابا يرتكزعلى ضرورة الفصل بين المسارين اللبناني والايراني ، ويشدد على ان بقاء سلاح حزب الله يعني بقاء لبنان رهينة.
على اي حال، رغم الحديث عن رد لبناني ايجابي فان العقوبات باتت اقرب من اي وقت مضى.
مقدمة "المنار"
من خان يونس وبيت حانون الى جنين ومستوطنة غوش عتصيون قرب الخليل، اصعب ايام الصهاينة المتقلبين بين سواعد المقاومين الفلسطينيين، في ذروة محاولة بنيامين نتنياهو تفصيل صفقة لوقف اطلاق النار على مقاس حكومته.
فقبل ان يتمكن من اطفاء النيران التي تلتهم جنوده على ارض غزة، عاجله المقاومون بعمليتين فدائيتين الاولى في بلدة رمانة قرب جنين ادت الى اصابة جندي بجروح، والثانية في غوش عتصيون بالقرب من القدس المحتلة، فاحتلت صدارة الاحداث لاختراقها المنظومة الامنية للاحتلال في عز استنفارها، وادت الى مقتل رجل أمن صهيوني.
هو رد الرجال الفلسطينيين على المذبحة الصهيونية المفتوحة في غزة وجريمة حرب التجويع التي يمارسها الصهيوني والاميركي ضد الفلسطينيين المحاصرين، ولم يكفهم ذلك بل نصبوا مصيدة للموت اليومي على ابواب مراكز المساعدات في القطاع ادت الى استشهاد أكثر من سبعمئة وسبعين فلسطينيا منذ فتح تلك المراكز برعاية اميركية، وكان معظم ضحاياها اليوم من النساء والاطفال الذين توافدوا الى احد تلك المراكز في دير البلح وسط القطاع للاستحصال على مكمل غذائي للأطفال.
والى لبنان أكمل العدو عدوانه المتواصل على عين مقترحات الحل الاميركية وقوات الطوارئ الدولية، فكانت غارة المنصوري على دراجة نارية ادت الى ارتقاء شهيد لبناني وجرح آخر، فضلا عن الاعتداءات بالقصف والرصاص على العديد من القرى الحدودية.
على حد هذا التصعيد اليومي للاحتلال كان لقاء الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام في قصر بعبدا، حيث ناقشا التطورات ومفاعيل الرد على ورقة توم براك فضلا عن اولويات الجلسة الحكومية المقبلة. وبحدود التفاؤل الحذر كانت نظرة الرئيس نبيه بري لمسعى براك وورقته، متسلحا بمقولته الشهيرة: “ما تقول فول تيصير بالمكيول”.
على مقلب آخر اوفى اليمنيون كيل العقاب للعدو الصهيوني، واغرقوا مع السفن الداعمة له هيبة قواته وعنتريات سيده الاميركي، فجعلوهما يتلقيان ضربات موجعة بحرا وجوا باسم اسناد غزة ومظلومية اهلها. مع تمسك اهل الحكمة والايمان بدعم كل الشعوب والدول الواقفة بوجه العدوانية الصهيونية، كما جدد التاكيد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
مقدمة الـ "أو تي في"
في انتظار ما يكسر رتابة مشهد ما بعد الحرب الاقليمية بين اسرائيل وايران، كإحراز تقدم في مفاوضات واشنطن-طهران او اسدال الستارة على حرب غزة، يتوزع الاهتمام اللبناني بين اكثر من عنوان:
العنوان الاول، نتائج الزيارة الاخيرة للمبعوث الاميركي توم براك، وموقف ادارته الفعلي من ورقة الرد اللبنانية، بعيدا من حفلة العنتريات المحلية من جهة، والمزايدات الشعبوية من جهة اخرى، علما ان اللبنانيين ينتظرون من سلطتهم السياسية التي احتفت امس بالذكرى الشهرية السادسة لتشكيلها، ان تفي بوعدها حصر السلاح بيد الجيش، ما يعني عمليا أن تتسلم الدولة مسؤولية المقاومة بالدفاع عن الأرض والشعب، بلا أي إنكسار لأي مكون، ومع السعي الى حل مسألتي اللاجئين والنازحين تزامنا مع ملف السلاح لما لهذين الملفين من ارتباط بالدفاع عن لبنان وحمايته.
العنوان الثاني، الحرب المفتوحة على الميثاق والشراكة، في ضوء التحذير الذي اطلقه
التيار الوطني الحر من تهجم القوات على موقع رئاسة الجمهورية ودوره بالتفاوض مع الخارج، إمعانا في ضرب الصلاحيات وإضعاف المقام الرئاسي كعادتها، في وقت يمر فيه لبنان بمفترق صعب ويواجه تحديات وجودية.
فالقوات شريك كامل في السلطة، وهي مسؤولة من ضمن الحكومة عن ملفات النازحين والودائع والفجوة المالية والتدقيق الجنائي والتحقيق في انفجار المرفأ والكهرباء والمياه والاوضاع المعيشية وملف السلاح، وهي جزء لا يتجزأ من غيبوبة الحكومة وعجزها، وفق التيار.
اما العنوان الثالث، فالاستهداف السياسي الحاصل من السلطة في اكثر من ادارة وتعيين وملف قضائي، ولاسيما لناحية المظلومية الواقعة في ملف كازينو لبنان، بما يحول مديره رولان خوري من موقوف للتحقيق إلى ضحية، نتيجة نظافته ومسلكيته في التصدي للسوق السوداء وفي الحفاظ على اموال الكازينو.
اما العنوان الاخير، وعلى مسافة أقل من شهر من الذكرى الخامسة لإنفجار مرفأ
بيروت، فتكاثر الاسئلة عن مصير التحقيق وأسباب التأخر في إصدار القرار الظني، وتدفق علامات الاستفهام حول اداء السلطة المسؤولة اولا واخيرا عن كشف الحقيقة ومحاكمة المسؤولين الفعليين.
مقدمة الـ "أل بي سي"
حتى إشعار آخر، الصورة لم تكتمل بعد، والمفاوضات داخل القاعات المغلقة مغايرة لما يتم تسريبه في الإعلام، وطالما أن الغموض سيد الموقف، فإن الاجتهادات والتحليلات مفتوحة على كل التفسيرات، من دون أن يكون هناك تفسير واحد ودقيق.
إسرائيل تواصل توجيه الرسائل بالنار، وحزب الله يواصل توجيه الرسائل بالتضييق على قوات الطوارئ الدولية، واليوم هاجمت دورية من من الاهالي في عيتيت، دورية للطوارئ كان تمر في البلدة. فإلى أين سيصل هذا السيناريو؟
لا إجابات قبل عودة طوم براك الذي يبدو أن اولويته
سوريا واسرائيل، والاهتمام بالملف اللبناني بند في الملف الأكبر، الملف السوري الذي يحظى باهتمام أقصى، عربي وتحديدا خليجي، وبشكل خاص سعودي وإماراتي وقطري، وباهتمام تركي، وفوق الجميع اهتمام أميركي، أما لبنان فمتروك، أميركيا، على همة السلطات اللبنانية.
وفي الوقت الضائع بين مغادرة براك وعودته، تكثر التساؤلات ومنها:
هل من ورقة مخفية لدى حزب الله لا يظهرها الا في الوقت المناسب، ومع الجانب الاميركي؟
هل يريد ثمنا سياسيا في مقابل تسليمه سلاحه؟
وفي حال ثبت هذا الاحتمال، ما هو سقف هذا الثمن؟
وماذا يكون؟
هل يصل الى المطالبة بحصة إضافية في السلطة؟
وعلى حساب من ستكون؟
في الوقت الضائع، أسئلة تتطاير في كل اتجاه، ولا أحد يملك أجوبة، إنه زمن الفرضيات.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير الى أن رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا، عشية جلسة
مجلس الوزراء، فهل نضج ملف التعيينات؟.
بحسب معلومات الـ LBCI فإن الرئيسين ناقشا التعيينات المالية والقضائية.
مقدمة "الجديد"
"هيدا لبنان" جنوبه محاصر بالموت اليومي وبوقوع ذات البين بين أهله وبين من أنيط بهم حفظ السلام شماله يسير أعماله على توك توك بعد ضيق الحال عين بقاعه البعيدة عن المركز تراقب ما بعد الحدود فيما القلب والأطراف تنبض أعيادا ومهرجانات لانتشال الفرح من عنق المأساة.
ومن هذا المشهد المتناقض لا شيء يتقدم فسرعت الأرض دورانها لتشهد البشرية أقصر أيامها لهذا العام فهل يلتقط أباطرة الحروب إشارة الكوكب ويخففون عن كاهله عبء الحروب والأزمات؟
هي تمنيات متوقفة على ثلاثة مسارات: وقف الحرب على غزة عودة الأميركي إلى التفاوض مع الإيراني وعلى عقدة السلاح هل بات لقاء واشنطن - حارة حريك بغض النظر عن شكله أكثر من ضرورة ؟
"ومن الآخر" فإن الدولة اللبنانية حبست أنفاسها بانتظار عودة الموفد الأميركي توم براك وعلى مشيئة الله تجنب رئيس مجلس النواب نبيه بري تناول أي تفصيل إضافي مرتبط بالرد اللبناني على الورقة الأميركية، واكتفى بمقولته الشهيرة: " ما تقول فول تيصير بالمكيول"
صحيح أن الدولة تحاور الداخل والخارج لكن لبنان بات معزولا وفي آخر الأولويات بعدما احتل الملف السوري قائمة الاهتمام وكل تأخير في الوصول إلى اتفاق يساهم في إبعاد لبنان عن محيطه وعن العالم لا بد من خطوة للأمام في وقت يتعرض فيه لبنان لخطر الداخل وضغط الخارج, في وقت تستبيح فيه إسرائيل السيادة اللبنانية ولا قوة في العالم استطاعت أن تفرض عليها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فماذا لو تمادت أكثر في تدخلها لنزع سلاح حزب الله بالقوة ؟ من يمنعها؟
وتجربة غزة بادية للعيان حيث ساندت الأنظمة إسرائيل في الحرب واتخذت موقف المتفرج أمام حربي الإبادة والتجويع لبنان متروك لمصيره كنموذج غزة حيث وقف الحل فيها بمنتصف الطريق عند هدنة الستين يوما تبقي فيها إسرائيل يدها على الممرات الإنسانية وسيطرتها العسكرية على القطاع.
ومن خلالها يناور بنيامين نتنياهو للبقاء في الحكم عبر "حشر" الغزيين في معتقل رفح تجسيدأ لمعسكر"أوشفيتز" النازي وخاتمة الملفات متوقفة على الثلاثي الأميركي - الإسرائيلي - الإيراني المعقود على نصر الطرفين الوهمي مع إبقاء باب اللقاء مواربا.
كل الحلول متوقفة على قرارات ترامب -نتنياهو وما بين الأجواء الإيجابية والصورة القاتمة الصفقات تسير جنبا إلى جنب مع تبادل الأدوار كون طبع رجل الأعمال يتغلب على تطبع ترامب وعلى الهامش فتح لبنان ممرا مائيا لترسيم حدوده البحرية مع قبرص بالماء والملح.