على الرغم من ثبات سعر الصرف على 89500 ليرة في مقابل الدولار، إلا أن الكتلة النقدية عادت في الأشهر الأخيرة إلى الارتفاع لتبلغ 78 تريليون ليرة في منتصف شهر حزيران الماضي، فما السبب؟
يقول
الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور
بلال علامة عبر "
لبنان 24" ان الكتلة النقدية بالليرة
اللبنانية بدأت تزداد لأن الدولة تنفق بالليرة وتدفقات الدولار إلى
لبنان بدأت تخف"، وتابع: "آخر بيان لمصرف لبنان أشار إلى ان الاحتياط ازداد وأصبح 11 مليار و400 مليون واعتقد ان هذا الرقم مبالغ فيه لأنه قد يكون لتبرير أمر ما" .
وأضاف: "من الواضح انه في الفترة الأخيرة وتحديدا في الأشهر الأخيرة من العام الحالي بدأ جمع الدولارات للاحتياطي يخف نتيجة انخفاض التدفقات المالية على لبنان وبدأت عملية ازدياد الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية لأن الدولة عادت تنفق بالليرة اللبنانية، وخاصة في ما يتعلق برفع الردم، من خلال سلف خزينة او بالمبلغ الذي أقره
مجلس الوزراء لعملية رفع الردم جراء العدوان
الإسرائيلي".
ولفت علامة إلى ان "هذا الموضوع لا يزال حتى الآن
تحت السيطرة ومصرف لبنان لا يزال قادرا على التحكم بسعر الصرف ولكن من الواضح ان لا سياسة أو خطة للحكومة وكل ما حُكي عن منصة
بلومبرغ لم يبصر النور وكان مجرد وهم للقول للناس اننا مقبلون على تحرير سعر الصرف بالكامل واعتماد سياسة مالية جديدة".
وأشار إلى ان "سعر الصرف اليوم متروك لمجريات السوق وللتطورات التي ستحصل وكل الإحتمالات واردة لأن الإنفاق والجباية والإحتياط ولملمة الإحتياط أصبح ارتجاليا أي من دون خطة وتخطيط."