نشرت صحيفة "
معاريف"
الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الجيش
الإسرائيلي قام بتغيير تكتيكاته العسكرية ضد "
حزب الله"، ما ساهم في ارتفاع عدد عناصر الحزب الذين يجري استهدافهم في
جنوب لبنان من خلال الضربات الإسرائيلية.
وتحدث التقرير الذي ترجمهُ "
لبنان24" عن كيفية تنفيذ عمليات اغتيال عناصر "حزب الله"، لافتاً إلى أنهُ "منذ وقف إطلاق النار في
لبنان خلال شهر تشرين الثاني 2024، اغتال الجيش الإسرائيلي 190 عنصراً من حزب الله"، وأضاف: "يقول الجيش الإسرائيلي إنَّ عمليات الاغتيال والمحاولات المُستهدفة العديدة هي نتيجة تغيير في التكتيكات العسكرية وإداراتها من قبل الجيش الإسرائيلي مؤخراً".
وأوضح التقرير أن الألوية الإقليمية في الجيش الإسرائيلي هي من تقوم بإدارة النيران في
منطقة جنوب لبنان، كما أن هذه الألوية نفسها هي من تقوم بجمع المعلومات الإستخباراتية عن البنية التحتية والأهداف البشرية في كل أنحاء جنوب لبنان، وتابع: "بمُجرد تحديد هوية العنصر المنتمي إلى حزب الله، يعمل اللواء على الحصول على إذن الهجوم من القيادة، وتتولى وحدة مكافحة النيران التابعة للفرقة 91 توجيه الهجوم".
وأكمل: "يوضح الجيش الإسرائيلي أن تواتر الحوادث أدى إلى تخصص القوات، سواءً في طريقة جمع المعلومات أو في سرعة تنفيذ الهجمات وإحباطها. وعليه، تؤكد مصادر الجيش الإسرائيلي أن تنفيذ هذه العمليات على مستوى الفرقة، وليس على مستوى القيادة أو المقر العام، يعزز القدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان".
تفجير نفق ومتفجرات عبر الجو
في المقابل، ينقل موقع الجيش الإسرائيليّ في تقرير له تصريحات لجنود إسرائيليين بشأن نشاطهم خلال الحرب ضد لبنان، ويقول الرائد (إحتياط) ج من الوحدة 6213: "لم يوفر حزب الله الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، وأطلق النار على كل ما سقط في متناوله. بدأت نقطة التحول عندما تمكنا من تحديد مصدر إطلاق النار ومواقع اختباء عناصر الحزب، وقد سمح لنا ذلك بشن هجمات استباقية، وهكذا انتقلت السلطة إلى أيدينا".
والوحدة 6213 الخاصة بالطائرة المُسيرة كانت مسؤولة عن إدارة وتنفيذ عمليات جوية على
جبهة لبنان، ويقول تقرير الجيش الإسرائيلي إنَّ طائرات متنوعة هجومية وانتحارية وصاروخية، انضمت إلى جانب طائرات جمع البيانات.
وعملياً، فقد أدت الطائرات دوراً محورياً في الهجمات، كما أنه بعد وقف إطلاق النار، عملت الطائرات على اكتشاف أنشطة "حزب الله" لاسيما من خلال ترميم المباني أو مسح مستودعات الأسلحة المدمرة بحثاً عن أسلحة متبقية. وهنا، يقول الرائد (إحتياط) ج: "كل ذلك حصل من الجو من دون اقتحام المنازل أو الحواجز أو الوديان وتعريض حياة المُقاتلين للخطر".
التقرير نفسهُ الذي نشره موقع الجيش الإسرائيلي كشف أن الجيش الإسرائيلي عثر على بنى تحتية تحت الأرض على بُعد كيلومترات قليلة من خط الحدود، مشيراً إلى أنه جرى نقل متفجرات تزن عشرات الكيلوغرامات جواً باستخدام طائرات مسيرة لتنفيذ عملية تفجير النفق.