زار الرئيس الأميركي
دونالد ترامب،
صباح اليوم الجمعة، المناطق المنكوبة في ولاية
تكساس، بعد الفيضانات المدمّرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من الولاية وأودت بحياة ما لا يقل عن 121 شخصًا، بينهم 36 طفلًا، مع استمرار عمليات البحث عن أكثر من 170 مفقودًا.
ووصل
ترامب برفقة السيدة الأولى ميلانيا، وحاكم الولاية غريغ أبوت، والسيناتورين تيد كروز وجون كورنين، إلى مقاطعة كيرفيل الأكثر تضررًا، حيث قام بجولة جوية فوق مناطق الدمار، ثم زار مركز عمليات الطوارئ للقاء فرق الإنقاذ وممثّلين عن العائلات المفجوعة.
وقال ترامب خلال زيارته:
"نحن هنا على الأرض لنُظهر تضامننا الكامل مع سكان تكساس. فرق الطوارئ تقوم بعمل بطولي، وأنا وميلانيا نصلي من أجل كل عائلة فقدت عزيزًا. حفظ الله العائلات، وحفظ الله تكساس."
وأكد أن إدارته تعمل "بالتنسيق الميداني" مع سلطات الولاية، مشيرًا إلى أن وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، تتابع الوضع عن كثب وتقدم تقارير مباشرة من فرق التدخل السريع.
الفيضانات وصفت بأنها "كارثية وغير مسبوقة"، وقد تسببت بها أمطار غزيرة تجاوزت 30 سنتيمتراً خلال أقل من ساعتين، ما أدى إلى فيضان نهر غوادالوبي وارتفاع منسوبه حوالي 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط، وفق ما أعلنه نائب حاكم الولاية دان باتريك.
وقد اجتاحت السيول فجأة مناطق واسعة، أبرزها محيط مخيم صيفي للأطفال في كيرفيل، حيث تم تسجيل مقتل 27 فتاة وموظف واحد داخل المخيم، بينما لا تزال عشرات الفتيات في عداد المفقودين حتى الآن. وأفاد رئيس بلدية كيرفيل، دالتون رايس، أن "الفيضانات ضربت المنطقة بسرعة مذهلة ودون أي إنذار مسبق حتى أن الرادارات لم تتنبأ بها".
ولأعمل الإنقاذ، نُشرت 14 طائرة مروحية، وعشرات الطائرات المسيّرة، إلى جانب مئات من أفراد فرق الإنقاذ والطوارئ، في محاولة للوصول إلى المناطق المحاصرة بالمياه، خاصة تلك التي قطعت عنها الطرق بفعل السيول. وتواجه هذه الفرق صعوبات كبرى بسبب التيارات القوية، وتراكم الحطام، وصعوبة الرؤية وسط المياه الموحلة.
وأكدت السلطات أن معظم الأطفال في المخيم تم إنقاذهم بنجاح، لكن الجهود مستمرة للوصول إلى المناطق النائية، حيث يُخشى من أن يكون بعض المفقودين محاصرين أو جرفتهم المياه لمسافات بعيدة.
كما تم إعلان حالة الطوارئ في مقاطعات عدّة، من بينها كير، حيث سُجل العدد الأكبر من الضحايا (96 قتيلًا و161 مفقودًا). كما شددت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية على خطورة الوضع، محذّرة من إمكانية استمرار العواصف في الأيام المقبلة، ما قد يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
من جهته، شدد ترامب على أن الحكومة الفيدرالية ستسخّر كافة الإمكانيات للمساعدة في جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار، واعدًا بعدم "ترك أي منطقة أو عائلة خلف الركب".