ذكر موقع "عربي 21"، أنّ 4 عسكريين احتياط في الجيش الإسرائيليّ يرفضون الخدمة، شنّوا هجوماً حاداً على حكومة
بنيامين نتنياهو، مؤكدين أنها تطيل أمد العدوان على
قطاع غزة لضمان استمرارها في السلطة، وشددوا على أنها مستعدة للتضحية بالأسرى والعسكريين سعيا خلف "أهدافها الدنيئة".
وأكّد العسكريون أنّ هذه الحرب "تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والأمنية والمعنوية".
وقال رون فاينر أحد الجنود: "خلال الحرب، خدمت قائدا لفصيل مشاة لمدة 270 يوما، موزعة على ثلاث فترات، إثنتان منها على الحدود
اللبنانية، والثالثة في
لبنان".
وأضاف فاينر: "عندما استدعيت للمرة الرابعة، بعد صراع داخلي طويل وشاق، اخترت عدم الالتحاق بالخدمة".
وتابع: "رفضت الالتحاق بالخدمة عندما اتضح أن الحكومة تطيل أمد الحرب من أجل البقاء السياسي وغزو غزة".
وقال إن الحكومة "مستعدة للتضحية بالرهائن ومدنيي غزة وجنود الجيش وأي أمل في مستقبل آمن وسلمي، سعيا خلف أهدافها الدنيئة".
وأشار إلى أنه "بعد انهيار وقف إطلاق النار في آذار الماضي، ما أجبر الرهائن على البقاء في الأسر لمدة غير معروفة، أصبح من الواضح أنه لم يتبق حتى شعاع من الأمل في أن قادة حكومتنا يعطون عودة الرهائن الأولوية".
وأضاف فاينر أنه "كان من الواضح أن الحياة البشرية لا تعني لهم شيئا".
وقال "إنهم مستعدون لمواصلة حرب تودي بحياة العشرات والمئات من
الفلسطينيين يوميا، ويقتل فيها جنود الجيش
الإسرائيلي يوميا، ففي الشهر الماضي وحده، قتل عشرون جنديا".
من جانبها، قالت ميخال دويتش: "اليوم أرفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي، والهدف الوحيد من هذه الحرب بقاء الحكومة على حساب آلاف الأطفال في غزة دون سن السادسة الذين قتلوا، والعدد يزداد يوميا، وكذلك على حساب الرهائن والجنود وسلامتنا جميعا".
وقال فيلك وهو من
تل أبيب وضابط بسلاح المدرعات: "خدمت حوالي 270 يوما في غزة منذ بدء الحرب، ولم يعد بإمكاني الصمت في وجه التخلي عن الرهائن، والدمار الذي لا ينتهي، واستخدام الحكومة لنا، جنودا ورهائن ومدنيين، بيادق سياسية".
وأضاف: "في النهاية، اتخذت القرار الصعب بالخروج علنا ضد هذه الحملة التي اختطفتها أيديولوجية هدامة تقودنا نحو الكارثة".
بدوره قال إيتمار شوارتز وهو قائد دبابة: "كان من الممكن أن تنتهي هذه الحرب، كان من الممكن أن تنتهي مذبحة غزة، وأن يعود الرهائن إلى ديارهم".
وأضاف شوارتز: "ما لم نتوقف ونطلب المغفرة من الشعب الفلسطيني ونساعده على
إعادة الإعمار، فإن أيام
إسرائيل معدودة".
وتابع: "يجب أن تنتهي الحرب وأن يعود الرهائن والأسرى
الفلسطينيون إلى ديارهم، وعلينا أن نأمل بمستقبل مشترك مع الفلسطينيين، فهذا هو السبيل الوحيد". (عربي 21)