Advertisement

عربي-دولي

في محاولة لتوحيد الصف الإيراني.. "بلومبرغ": خامنئي يلمح لتغييرات داخلية

Lebanon 24
09-07-2025 | 00:07
A-
A+
Doc-P-1388787-638876422861588375.png
Doc-P-1388787-638876422861588375.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حدّد المرشد الإيراني علي خامنئي طبيعة النظام ومكانة إيران الدولية على أساس العداء العلني لإسرائيل والولايات المتحدة. غير أن هذا العداء بلغ ذروته الشهر الماضي، عندما شنت تل أبيب ضربات جوية مكثفة استهدفت طهران وعدة مناطق أخرى في أنحاء البلاد.
Advertisement

وقالت "بلومبرغ"، إن الهجوم  الإسرائيلي شكل إحراجاً كبيراً للقيادة الإيرانية التي بدت غير مستعدة. ورغم أن المرشد الإيراني نجا من النزاع الذي استمر 12 يوماً، ومن غارات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية، إلا أن أكثر من ألف إيراني، معظمهم من المدنيين، لقوا حتفهم، كما اغتيل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين.

وأدى ذلك إلى تكثيف التدقيق في موقع رجل الدين البالغ من العمر 86 عاماً، والذي يُعد صاحب السلطة المطلقة في البلاد، وأثار تساؤلات بشأن مدى قدرته على البقاء في الحكم، ومن قد يخلفه، وما يعنيه ذلك لدولة تقع في قلب الشرق الأوسط، وتعاني اقتصادياً جراء سنوات من العقوبات، وفقاً لـ"بلومبرغ".
 
وقال فؤاد إيزدي، وهو أستاذ مشارك في كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران، والذي كان من معارضي محاولات الانفتاح السابقة على الولايات المتحدة: "بصفته القائد، تقع على عاتق خامنئي مسؤولية ضمان بقاء إيران.. لقد قال إن جميع الخيارات مطروحة لضمان تحقيق ذلك، وهو ما سيسعى إليه فعلاً".

ومع ذلك، نادراً ما بدا خامنئي بهذا القدر من الضعف. ففي الأيام الأخيرة، ظهرت مؤشرات قليلة على أنه ربما بدأ يخضع لضغوط متراكمة منذ عقود، من أجل التكيف مع مجتمع إيراني يتوجه بشكل متزايد نحو العلمانية، ويشعر بالاغتراب عن نهجه المتشدد في الحكم، بحسب "بلومبرغ".

ويشمل هذا الاغتراب سنوات من تهميش الرموز وتقليل الأحداث الثقافية والتاريخية الإيرانية، لصالح رموز ومناسبات ترتبط بالتوجه الديني للطبقة الحاكمة.
 
والآن، وبعد أن تعرض حلفاء إيران الإقليميون أيضاً لضربات قاسية من إسرائيل، يسعى كبار رجال الدين في البلاد والحرس الثوري الإيراني، الذراع الأقوى في المؤسسة العسكرية، إلى تأجيج المشاعر الوطنية عبر رموز سعت السلطات على مدى سنوات إلى طمسها. 
 
الخليفة المحتمل
ولطالما دار الجدل بشأن خليفة خامنئي المحتمل منذ أكثر من عقد، وظهرت الشكوك بشأن استمراره في أداء دوره بعد 36 عاماً في السلطة من قبل.  

وفي نيسان الماضي، قال الكاتب وأستاذ العلوم السياسية المتقاعد حاتم قادري، في مقابلة مع قناة "استوديو بات" الإيرانية على يوتيوب، إن خامنئي "أقرب من أي وقت مضى إلى وفاته السياسية"، مشيراً إلى مواقفه المتشددة بشأن حقوق المرأة، وخطابه العدائي تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، وتركّزه المفرط على استراتيجية الدفاع الإقليمي لإيران. 

وبحسب قادري، الذي يُعد من المنتقدين العلنيين للجمهورية الإيرانية، فإن تمسّك خامنئي بسياسة خارجية مناهضة للغرب، مقابل تجاهله التام للمطالب الداخلية القوية بإجراء إصلاحات، أفقده الكثير من شرعيته السياسية. (الشرق)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك