Advertisement

عربي-دولي

أسطورة F-5: الطائرة التي رفضت أن تموت في إيران

Lebanon 24
05-07-2025 | 12:23
A-
A+
Doc-P-1387248-638873406787207336.png
Doc-P-1387248-638873406787207336.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتبرت صحيفة "ذا ناشونال انترست" أنّ الأحداث الأخيرة، سلطت الضوء على عجز القوات الجوية الإيرانية النسبي عن الدفاع عن مجالها الجوي. ومن أسباب فشلها في مواجهة القوات الإسرائيلية والأميركية هياكل الطائرات القديمة، إحداها تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وهي طائرة نورثروب إف-5 مستوردة من الولايات المتحدة
Advertisement

إن استمرار تحليق أسطول القوات الجوية الإيرانية من طائرات F-5 يدل على قدرتها على التكيف وذكائها ومثابرتها. صُنعت طائرة F-5 في البداية في الولايات المتحدة كمقاتلة أسرع من الصوت خفيفة الوزن واقتصادية، ولم تُدمج بالكامل في هيكل القوات الأميركية؛ بل صُدّرت. على سبيل المثال، استخدمت إيران طائرة F-5 لأكثر من خمسة عقود، بعد استيراد هيكلها عندما كانت لا تزال حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة. ورغم العقوبات والحظر الدوليين، تمكنت إيران من الحفاظ على تحليق طائرات F-5، وطوّرت عدة نسخ محلية الصنع، مما زاد من فعالية الطائرة المقاتلة وطول عمرها.

كيف حصلت إيران على طائرة إف-5؟
حسب الموقع، تلقت إيران حوالي 140 طائرة إف-5 من الولايات المتحدة خلال عهد الشاه محمد رضا بهلوي. وبصفتها حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تلقت حكومة بهلوي دعمًا عسكريًا كبيرًا، بما في ذلك طائرات إف-5 إيه/بي "فريدوم فايتر" وطرازات إي/إف "تايغر 2". نُشرت طائرات إف-5 في العديد من القواعد الجوية التابعة للقوات الجوية الإيرانية، لتصبح جزءًا أساسيًا من أسطول مقاتلات البلاد. اشتهرت طائرة إف-5 بخفتها وبساطتها وانخفاض متطلبات صيانتها نسبيًا، وأصبحت محورية في الدفاع الجوي للقوات الجوية الإيرانية، وتدريب الطيارين، وخطط الردع الإقليمية. 

بعد الثورة الإسلامية عام 1979، تدهورت علاقة إيران بالولايات المتحدة؛ إذ فرضت واشنطن حظرًا صارمًا على توريد الأسلحة إليها. وبين عشية وضحاها، فقدت إيران إمكانية الحصول على قطع الغيار ومعدات الصيانة والتحديثات لكامل أسطولها من الطائرات الأميركية، بما في ذلك طائرات F-5 وF-4 وF-14. ونتيجةً لذلك، اعتمد المهندسون الإيرانيون أساليب جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، حتى أنهم ذهبوا إلى حد الهندسة العكسية لمكونات رئيسية من طائرة F-5، وفي بعض الحالات، لجأوا إلى استخدام طائرات تالفة أو خارج الخدمة للحفاظ على تشغيل الطائرات الأخرى. 

وحسب الموقع، يُحسب لإيران أنها اتخذت إجراءاتٍ ليس فقط للحفاظ على أسطولها من طائرات F-5، بل أيضًا لتحديث وإنتاج نسخٍ مُشتقة منها. تشمل ترقيات المنصات الحالية راداراتٍ جديدة، وإلكترونيات طيران رقمية، وتصميماتٍ مُحسّنة لقمرة القيادة، وتوافقًا مع الأسلحة المُصنّعة محليًا. إلا أن الأمر الأكثر إثارةً للإعجاب كان إنتاج نسخٍ مُشتقة من طائرات F-5.

تجدر الإشارة إلى أن الإيرانيين بنوا طائرة الصاعقة (الصاعقة) من طائرة إف-5. تتميز الصاعقة بتصميمها ثنائي الذيل، وهي مبنية مباشرة من هيكل طائرة إف-5، وتتضمن العديد من التعديلات التي تهدف إلى تحسين القدرة على المناورة والأنظمة الإلكترونية. تزعم إيران أن الصاعقة مقاتلة متعددة الأدوار، لكن معظم المحللين يعتقدون أنها أكثر تواضعًا، وقادرة على العمل كطائرة هجوم خفيفة أو طائرة تدريب متقدمة. تشمل مشتقات إف-5 الأخرى طائرة كوثر، التي كُشف عنها عام 2018، وطائرة أزارخش، التي طُرحت في أواخر التسعينيات. لا تُعتبر أي منهما مثيرة للإعجاب مقارنةً بالطائرات المقاتلة الحديثة، لكن كلاهما جدير بالملاحظة بالنظر إلى الظروف القاسية التي طُوّرا فيها. 

لا تزال العشرات من طائرات إف-5 في الخدمة لدى القوات الجوية الإيرانية، وتُستخدم بشكل أساسي لتدريب الطيارين، ومهام الدوريات الجوية، وأدوار الهجوم البري الخفيف. ورغم أن طائرة إف-5 لم تعد طائرة متطورة، إلا أنها لا تزال تُوفر للإيرانيين هيكلًا قيّمًا مُناسبًا تمامًا للمواجهات الإقليمية المحدودة و/أو الحروب غير المتكافئة. (the national interest)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك