في مشهد بدا وكأنه مأخوذ من فيلم سينمائي، نجا فيشواش
كومار راميش، الرجل
البريطاني من أصل هندي، من بين 280 راكباً في كارثة تحطم طائرة "
بوينغ 787" التابعة للخطوط الجوية
الهندية، التي سقطت في حيّ سكني بمدينة أحمد آباد، يوم الخميس. وبينما وصفت الحادثة بـ"أعنف كارثة جوية عالمية منذ 2014"، سلطت الأضواء على تفاصيل أغرب من الخيال: كان راميش يجلس في المقعد رقم 11A – نفس المقعد الذي نجا منه الممثل التايلاندي
جيمس روانجساك لويتشوساك في حادث مماثل قبل أكثر من ربع قرن.
وكان لويتشوساك، البالغ من العمر 47 عامًا، على متن رحلة الخطوط الجوية التايلاندية رقم TG261 عام 1998، عندما تحطمت أثناء محاولتها الهبوط في سورات ثاني، جنوب تايلاند.
وأقلعت الطائرة من بانكوك، ولكن أثناء هبوطها، تعطلت في الجو ثم سقطت وتحطمت، ما أسفر عن مقتل 101 من أصل 146 شخصًا كانوا على متنها، وكان من بين الناجين الممثل الأربعيني، وفقا لما نقله موقع NDTV
الهندي.
بدوره، عندما سمع الممثل التايلاندي عن
الناجي الوحيد من تحطم الطائرة الهندي، يوم الخميس، الذي كان يجلس أيضا في المقعد 11A، لاحظ المصادفة الغريبة، وكتب لويتشوساك عبر حسابه الشخصي في
فيسبوك قائلاً: "الناجي من تحطم طائرة في
الهند جلس في نفس مقعدي 11A".
يذكر أن الطائرتين مختلفتان، فرحلة الخطوط الجوية التايلاندية كانت بطائرة
إيرباص A310، بينما استخدمت رحلة
الخطوط الجوية الهندية AI-171 طائرة بوينغ 787، ويختلف تصميم وتخطيط وموضع مقاعد الطائرة 11A في الطائرتين.
بدوره، قال الناجي الوحيد من الطائرة الهندية، وهو رجل بريطاني هندي يبلغ من العمر 40 عاما، اسمه فيسواش كومار راميش، في مقابلة جديدة مع قناة محلية، إن نجاته وبقاءه حيا مع إصابات طفيفة "معجزة بكل ما للكلمة من معنى".
كما أضاف أنه كان يجلس في المقعد 11A على متن الرحلة المنكوبة من أحمد آباد، بينما كان شقيقه أجاي كومار، البالغ من العمر 35 عامًا، على
الجانب الآخر من الممر في المقعد 11J، لكنه لقي حتفه في الحادث. (العربية)