Advertisement

عربي-دولي

رخيصة وغيّرت وجه الحروب.. إليكم ما كشفه تقريرٌ جديد عن "المُسيّرات"!

Lebanon 24
05-07-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1387082-638873121311412736.jpg
Doc-P-1387082-638873121311412736.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "ناشيونال إنترست" تقريراً جديداً أشار فيه إلى أن الطائرات المُسيرة المُستخدمة خلال الحروب الحالية لاسيما بين أوكرانيا وروسيا، تساهم في إرباك الجيوش.
Advertisement
ويقول التقرير الذي كتبه الصحافي المتخصص في نظم الحرب غير التقليدية ديفيد كيريتشينكو إنه "مع كل ضربة بطائرة مسيّرة، تعيد أوكرانيا رسم ملامح الحرب الحديثة، ليس فقط ضد روسيا، بل على مستوى العالم".

وفي هذا الإطار، أكد كيريتشينكو، إن تداعيات حرب المسيّرات الأوكرانية وصلت إلى الشرق الأوسط، فيما قدّم تحليلاً شاملاً للتحولات العسكرية التي فرضتها المسيّرات الرخيصة وعالية التأثير، والتي أعادت توزيع القوة في عالم السلاح والردع.

وتناول الكاتب الضربة الأخيرة التي نفذتها أوكرانيا على 4 مطارات عسكرية روسية، مؤكداً أنها تسببت بخسائر تقدر بـ7 مليارات دولار، وأصابت أكثر من 40  طائرة قاذفة بعيدة المدى.


ووصف الكاتب العملية بأنها لم تكن فقط نجاحاً عسكرياً، بل إنذار استراتيجي للمخططين العسكريين حول العالم بأن قواعد الحرب قد تغيّرت.

وقال الكاتب إن هذه الضربة اعتمدت على عملية استخباراتية سرية حملت اسم "شبكة العنكبوت"، جرى التحضير لها على مدى 18 شهراً، وشملت تهريب 117  طائرة FPV مسيّرة منخفضة التكلفة إلى داخل روسيا عبر شاحنات تجارية.
 
ونجحت هذه الطائرات الصغيرة في إحداث اختراق استراتيجي، حتى أن الأصول العسكرية الأكثر تحصيناً باتت عرضة للاستهداف.

وأوضح الكاتب أن نتيجة هذه الضربة أجبرت موسكو على نقل طائراتها من طراز "تو–95" و"تو–160" إلى أقصى شرق روسيا، مما أطال مهام القصف إلى 23 ساعة ذهاباً وإياباً.

ونقل كيريتشينكو عن مسؤول دفاعي في الناتو قوله لصحيفة "نيويورك تايمز" إن هذا النوع من الهجمات أثار مخاوف من هجمات مماثلة قد تستهدف الموانئ الأمريكية عبر سفن تجارية صينية.
وأشار الكاتب إلى أن معظم مكونات المسيّرات الأوكرانية، بما فيها البطاريات والمحركات، تُصنع في الصين، ما يثير القلق من التبعية الاستراتيجية لاحتمالات التخريب أو التلاعب بسلاسل الإمداد. 

وأضاف أنه رغم استثمارات "البنتاغون" والناتو في تقنيات التصدي للمسيّرات، إلا أن حماية البنية العسكرية بالكامل لا تزال بعيدة المنال.


عودة "سفن النار" 
 
بعد تدمير سلاحها البحري التقليدي، طورت أوكرانيا أسطولاً من الزوارق المسيّرة، ألحق أضراراً كبيرة بثلث أسطول البحر الأسود الروسي.

ويشبّه كيريتشينكو هذه الزوارق بـ"سفن النار" التي استخدمت في الحروب البحرية القديمة، لكن بأسلوب تكنولوجي حديث وفعال، جعل السفن الروسية تختبئ في موانئها خوفاً من الاستهداف.


وذكر كيريتشينكو أن الحوثيين في اليمن أسقطوا 7 طائرات أمريكية من طراز "ريبر" خلال 6 أسابيع فقط، مما كبّد واشنطن أكثر من 200 مليون دولار.

ونقل الكاتب عن الجنرال الأميركي براين فنتون قوله: "يطلق خصومنا مسيّرات انتحارية بـ10 آلاف دولار، وندمّرها بصواريخ قيمتها 2 مليون… هذه معادلة خاسرة".

كذلك، قال الكاتب إن الموساد استلهم تكتيك "شبكة العنكبوت" الأوكراني، وقام بتهريب مكونات مئات المسيّرات إلى داخل إيران، حيث اُستخدمت لضرب الدفاعات الجوية الإيرانية من الداخل، بالتزامن مع هجمات جوية إسرائيلية مركزة، ما منح إسرائيل تفوقاً جوياً سريعاً ومباغتاً.

وخلص كيريتشينكو إلى أن التفوق في الحروب الحديثة لا يرتبط بامتلاك الأنظمة وحدها، بل بالقدرة على التطوير والتكيّف المستمر، ونقل عن القائد العسكري الأوكراني السابق فاليري زالوجني قوله: "سواء صدّقتم أم لا، لقد تغيّرت طبيعة القوة العسكرية فعلاً". (24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك