ذكر موقع "The Conversation"
الأسترالي أن "هيئة تنظيم الأدوية في
أستراليا قالت إن الآثار الجانبية الناجمة عن الإفراط في تناول فيتامين B6 قد تكون أكثر انتشارا مما نعتقد. وفي تقرير لشبكة ABC في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال متحدث باسم إدارة السلع العلاجية (TGA) إن الإدارة ربما تكون قد قللت من تقدير مدى الآثار الجانبية الناجمة عن مكملات فيتامين B6. ومع ذلك، هناك مقترحات للحد من مبيعات الإصدارات ذات الجرعات العالية بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة. فما هي مكملات فيتامين B6؟ وكيف يمكن أن تكون سامة؟ وما هي الأعراض التي يجب عليك الحذر منها؟"
وبحسب الموقع، "فيتامين B6، المعروف أيضًا باسم البيريدوكسين (pyridoxine)، يلعب دورًا مهما في الحفاظ على صحة الجسم، كما ويشارك في عملية التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات والدهون في الطعام. وهذا النوع من الفيتامينات مهم لإنتاج النواقل العصبية (neurotransmitters)، وهي الرسل الكيميائية في الدماغ التي تحافظ على وظيفته وتنظم المزاج. ويدعم فيتامين B6 أيضًا جهاز المناعة من خلال المساعدة في تكوين الأجسام المضادة التي تحارب العدوى، كما وهو ضروري لإنتاج الهيموغلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا
الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين إلى كل أنحاء الجسم. تتناول بعض النساء مكملات فيتامين B6 أثناء الحمل، ويُعتقد أن هذا يُساعد في تخفيف الغثيان المصاحب للمراحل المبكرة من الحمل. كما تتناوله بعض النساء أيضًا لعلاج متلازمة ما قبل الحيض".
وتابع الموقع، "مع ذلك، لا يحتاج معظم الناس إلى مكملات فيتامين B6، كما وأنهم لن يستفيدوا منها، وذلك لأن الجسم يحصل على ما يكفي من هذا الفيتامين من خلال نظامه الغذائي، أي من تناول اللحوم وحبوب الإفطار والفواكه والخضراوات. وفي الواقع، جرعة تتراوح بين 1.3 و1.7 مليغرام يوميًا كافية لمعظم البالغين. وبسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة، تقترح إدارة السلع العلاجية الحد من بيع هذا النوع من الفيتامينات للصيدليات. ولكن ماذا يحدث إذا تناولت كمية كبيرة؟"
بحسب الموقع، "إذا تناولتَ جرعةً زائدةً من فيتامين B6، ففي معظم الحالات، سيتم إفراز الفائض في البول ولن يعاني معظم الأشخاص من أي آثار جانبية، ولكن هناك قلق متزايد بشأن الاستخدام لفترات طويلة وبجرعات عالية. ومن الآثار الجانبية التي تثير قلق المجتمع الطبي الاعتلال العصبي المحيطي (peripheral neuropathy)، حيث يحدث تلف للأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي، ما يؤدي إلى ألم أو خدر أو ضعف، عادةً في اليدين والقدمين. وفي معظم الحالات المُبلّغ عنها، تختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن تناول المكمّل، ولكن قد يستغرق الأمر لدى بعض الأشخاص من ثلاثة أشهر إلى عامين قبل أن يشعروا بتحسن تام".
وتابع الموقع، "هناك أدلة متزايدة، ولكنها متناقضة في بعض الأحيان، على أن تناول جرعات عالية، أي أكثر من 50 ملغ يوميا، لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. وفي دراسة أُجريت في تسعينيات القرن الماضي، تابعت 70 مريضًا لمدة خمس سنوات، تناولوا جرعة تتراوح بين 100 و150 ملغ يوميًا، لم تُسجل أي حالات اعتلال عصبي. لكن الدراسات الأحدث تظهر ارتفاع معدلات الآثار الجانبية".
وبحسب الموقع، "تتمثل النصيحة الحالية في أن الشخص الذي يتناول جرعة 50 ملغ أو أكثر في اليوم، لمدة تزيد عن ستة أشهر، يجب أن يخضع لمراقبة من قبل أخصائي رعاية صحية. في الحقيقة، هناك ثلاثة آثار جانبية يجب الحذر منها، أول اثنين منها مرتبطان بالاعتلال العصبي: أولاً، خدر أو ألم في القدمين واليدين. ثانياً، صعوبة في التوازن والتنسيق نتيجة لضعف العضلات. وثالثاً، حرقة المعدة والغثيان.
إذا كنت تعاني من آثار جانبية مثيرة للقلق بعد تناول مكملات فيتامين B6، فيجب مراجعة الطبيب فوراً".