كشف الجيش الإسرائيلي، لأول مرة، تفاصيل مثيرة عن منظومة البث الحي المباشر السرية الخاصة به "زي تيوب" (Z-Tube) التي تهدف إلى نقل كل دقائق مشهد العمليات التي تُجرى في أية جبهة إلى القادة للتصرف فورا.
ووفق تقرير لموقع "الآي دي إف" الرسمي الاسرائيلي، أُرفق معه صور وفيديوهات؛ فالشبكة العسكرية
الإسرائيلية تعود إلى عام 2017، لكن أهميتها تبلورت أكثر وأكثر مع حروب ما بعد هجوم 7 تشرين الثاني.
وتُوثق "زي تيوب" كل شيء؛ حيث تُسجل الهجمات على بنوك الأهداف المختلفة في غزة ولبنان والضفة وسوريا واليمن وإيران، من أي كاميرا موصولة بمقاتلة أو مسيّرة أو دبابة أو جندي.
وحسب موقع الجيش الإسرائيلي، يوجد نظام أساس في كل مركز عمليات قتالي أو خلية هجومية لهذه الشبكة، التي تتعاظم، مع الوقت، بنيتها التحتية؛ فالأمر يدور حول آلاف "التيرا
بايتس" يوميا من البث والتخزين.
وتطلبت الحرب
الإيرانية الإسرائيلية استخدامًا مكثفًا لـ"زي تيوب". ورغم أن الضربة الافتتاحية فاجأت فرع تكنولوجيا المعلومات والدفاع السيبراني، إلا أنهم يقولون إنهم كانوا جاهزين لمثل هذه السيناريوهات منذ مفاجأة 7 تشرين الاول.
ويقول أحد العاملين بالمنظومة، الملازم ج.، كان لدينا 800 مستخدم في بداية حروب ما بعد 7 تشرين الاول، والآن لدينا أكثر من 2500 مستخدم، وعندما أُضيفت جبهة
إيران للجبهات، كان النظام جاهزًا لهذا "الاستيعاب.
وفعلت المنظومة أربع قنوات في وقت واحد خلال حرب الـ12 يوما، وبهذه الطريقة، يمكن لعدة قادة عملياتيين رؤية جميع التوثيقات مباشرة، على سبيل المثال، هجوم، وخريطة ميدانية، وطائرة مقاتلة، ودردشة عملياتية.
ولشرح منظومة العمل، شبّه الموقع، وتيرته، بأنك عندما تشاهد مباراة كرة قدم وتسمع جارك يصرخ "هدف" قبل أن يواتيك البث بسرعة مثله، يكون الأمر مُزعجا، لكن بالنسبة للجنود الإسرائيليين في غزة أو الطيارين في إيران، يُعدّ تأخير التوثيق مسألة حياة أو موت".
ويقول
رئيس فرع التوثيقات في وحدة ماوف الخاصة بتكنولوجيا المعلومات في الجيش الإسرائيلي، المقدم أ، إن أحد أهم الأنظمة التي طُوّرت في فرعه هي "Z-Tube"، ومع التطوير أصبح الفاصل بين لحظة التسجيل والمشاهدة، أينما كان الموقع، 300 ميلي ثانية إلى نصف ثانية، فكل ميلي ثانية مصيري في الحرب، وفق قوله.
وإلى جانب البث المباشر، يُقدم زي تيوب، ميزة أخرى يقول الجيش الإسرائيلي إنها "بالغة الأهمية"، حيث يوجد خيار إرجاع الفيديو، ويجمع ويخزن كل فيديو صور منذ 7 تشرين الأول لأغراض البحث المُستقبلي. بقدرات تخزينية تعادل 98,000 هاتف محمول يوميا. (ارم نيوز)