Advertisement

عربي-دولي

خفايا عن قصة "الجواسيس" في إيران.. تفاصيل تُكشف!

Lebanon 24
30-06-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1384708-638868877576049909.jpg
Doc-P-1384708-638868877576049909.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً قالت فيه إن الهجوم الإسرائيلي على إيران أحدث تحولًا في الرأي العام، إذ دفع بعض الإيرانيين إلى دعم أجهزة الاستخبارات، رغم تجنّبهم التقليدي للتعامل معها في ظل النظام الاستبدادي، وذلك نتيجة لحالة من الوحدة الوطنية خلف القيادة.
Advertisement
 
 
وأوضحت الصحيفة أنَّ السلطات الإيرانية طلبت، منذ العدوان الإسرائيلي الأخير، من المواطنين الإبلاغ عن أي شخص يحمل حقائب، أو يرتدي نظارات شمسية ليلاً، أو حتى يرتدي قبعات، وهي إكسسوارات غير شائعة في إيران.

وأشارت الصحيفة إلى السلطات حثت الجمهور على الإبلاغ عن لوحات المركبات المسروقة أو الشاحنات الصغيرة ذات الصناديق المغطاة أو الحافلات التي تسير في أوقات غير معتادة، محذّرة من أن جميع هذه المؤشرات قد تكون دلائل على وجود أعداء يعملون من داخل البلاد.

ورداً على الضربات الإسرائيلية، أطلقت إيران حملة مطاردة واسعة للمشتبه بهم بالتسلل والتجسس، بمشاركة من المواطنين.
 
 
كذلك، جرى اعتقال المئات، وسرّعت السلطات محاكمات وإعدامات الجواسيس، كما أقرت قانوناً يوسّع تطبيق عقوبة الإعدام على جرائم التجسس.

ونظراً لاتساع حملة الاعتقالات حتى بعد وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، يخشى بعض الإيرانيين أن تتحوّل هذه الحملة إلى جولة جديدة من القمع ضد المعارضين السياسيين، في ظل حكومة لها تاريخ طويل في قمع الأصوات المعارضة.

وذكرت الصحيفة أن لإسرائيل تاريخاً طويلاً في اختراق إيران لتنفيذ عمليات استخباراتية واغتيالات، وقد أظهرت في الحرب الأخيرة قدرتها على شنّ هجمات واسعة من داخل الأراضي الإيرانية، بحسب مسؤولين من الجانبين.

وأفاد مسؤولون إيرانيون مؤخراً بعدد من الأدلة التي قالوا إنها تدل على تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، بمساعدة عملاء ميدانيين داخل البلاد، من بينها أدلة على تجميع الصواريخ الإسرائيلية ونشرها داخل إيران، إلى جانب العثور على آلاف الطائرات المسيّرة الهجومية الصغيرة في العاصمة طهران.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل، في غضون ساعات من بدء هجومها في 13 حزيران، اغتالت عدداً من كبار الجنرالات والعلماء النوويين في منازلهم، ودمّرت منصات صواريخ ودفاعات جوية، ما أجبر المرشد الأعلى على الاختباء، في استعراض لمدى دقة معلوماتها الاستخباراتية.

ولسنوات، عانت الحكومة الإيرانية من مشكلة خروقات الاستخبارات، والآن، تأتي حملة مطاردة الجواسيس على مستوى البلاد في وقت حساس للغاية.
 
وذكرت الصحيفة أن حملة إيران لملاحقة الجواسيس تأتي في وقت حساس، وسط تفهّم شعبي نسبي، يغذيه الغضب الوطني تجاه الخسائر المدنية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية.
 
ولكن المسؤولين الإيرانيين لم يعترفوا علناً بإخفاقاتها الاستخباراتية الكبيرة، حتى في الوقت الذي يشنون فيه حملة قمع واسعاً تستهدف، وفقاً لحقوقيين، معارضين وأقليات وأجانب.

وأفادت منظمات حقوقية بأن العديد من المعتقلين احتُجزوا دون مذكرات توقيف أو تمكينهم من توكيل محامين، بينما وصفت منظمة العفو الدولية محاكماتهم السريعة وتنفيذ الإعدامات بأنها "جائرة" و"محاولة مضللة لإظهار القوة".

وتعهدت وزارة الاستخبارات الإيرانية بأن "جهادها الاستخباراتي سيستمر بلا شك" ضد عملاء إسرائيل. وفي الوقت نفسه، تواصل الحكومة، التي أقرت بإغلاق الإنترنت في البلاد لأيام بسبب مخاوف من هجمات إلكترونية، حثّ الإيرانيين على تجنّب مواقع التواصل الاجتماعي الدولية والاكتفاء بالمنصات المحلية.

وشددت الصحيفة على أن العملاء الأجانب الذين يسعون إلى التجنيد في إيران لن يجدوا صعوبة في العثور على مواطنين ساخطين بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 90 مليون نسمة. (عربي21)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك