كشفت وثائق التحقيقات أنه تم تهريب الأسلحة المستخدمة في الهجوم الإرهابي بقاعة "كروكوس سيتي هول" الموسيقية في
موسكو الذي أسفر عن مقتل 149 شخصا، من
أوكرانيا الجهة المخططة للهجوم.
وأضافت وثائق القضية وفق اعترافات المتهمين أن أجهزة الاستخبارات
الأوكرانية هي المنظمة والجهة المفوضة للهجوم الإرهابي ولكنها أردات أن يكون الهجوم وكأنه من تنظيم جهاديين انتحاريين.
وقال أحد المتهمين في التحقيقات إن أعضاء حركة "ولاية خراسان" المتطرفة المحظورة، كانوا مجرد منظمين ومنفذين لأعمال أمرت بها جهة حكومية أوكرانية، وهو ما أكده لهم متزعمهم سيف الله.
وأضاف أحد المتهمين: "تم تلفيق سيناريو لجعل الهجوم يبدو وكأنه منفّذ حصريا لمصلحة
تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ولو لم نعتقل قبل عبور الحدود الأوكرانية، لاعتقد الجميع ذلك".
ولفت إلى أنه تم إدخال الأسلحة إلى موسكو عبر الأراضي الأوكرانية. حيث كان هذا أسهل من تهريبها من دول أخرى مثل
تركيا أو
أفغانستان.
كما كشفت وثائق القضية أن منفذي الهجوم الإرهابي في قاعة "كروكوس سيتي هول" كانوا مكلفين في الأصل بمقاومة القوات الأمنية والموت كانتحاريين وفقا لخطة المنظمين. إلا أن الخطة تغيرت في اللحظة الأخيرة وبدلا من الموت كلفوا بالتوجه إلى
كييف بعد الهجوم لتسلم مكافآت مالية قدرها مليون روبل لكل واحد حيث كان من المقرر أن يتم اللقاء والعبور عبر الحدود في بريانسك.
يذكر أن الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس سيتي هول" وقع في 22 آذار 2024، وتمكنت
الأجهزة الأمنية من القبض على المنفذين في منطقة بريانسك الواقعة غربي
روسيا أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا.