في تصريحات غير مسبوقة، كشف
وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن أجهزة الأمن في عهد حافظ وبشار
الأسد كانت مصدر رعب وقلق للسوريين، مشيرًا إلى أن 8 ملايين مواطن كانوا على قوائم المطلوبين لأفرع الأمن المختلفة.
وأوضح خطاب، خلال مقابلة مع قناة "الإخبارية
السورية"، أن وزارته بدأت بإعادة هيكلة شاملة للأجهزة الأمنية، تهدف إلى تغيير "صورة الرعب" التي طبعت تاريخ المؤسسة الأمنية، مؤكداً إزالة أسماء 5 ملايين شخص من لوائح المطلوبين حتى الآن.
وأكد الوزير أن النظام السابق حول البلاد إلى مركز لتصنيع وتصدير المخدرات، وعلى رأسها الكبتاغون، مشيرًا إلى مصادرة كل معامل الإنتاج والتنسيق مع دول كالسعودية والأردن وتركيا لمكافحة هذه الآفة.
وشدد على أن الأمن السوري بات اليوم خاضعًا لرقابة داخلية ومسلكية، وأبوابه مفتوحة لتلقي الشكاوى، في مسعى لتحويله من أداة قمع إلى جهاز خدمي يوفّر الطمأنينة للسكان.
وأشار إلى العثور على ملايين التقارير الأمنية في أرشيف "الأمن السياسي"، كانت سببًا في إيذاء مئات الآلاف من المواطنين، مشيرًا إلى نية الوزارة تحويل السجون إلى مراكز تأهيل وإعادة دمج للمحكومين.
وختم قائلاً: "نعمل على طيّ صفحة الماضي، وإلغاء الكثير من الممارسات الأمنية القديمة التي جعلت السوريين يخشون مجرد مرورهم بجانب عنصر أمن".