لا تزال
مجموعة الحوثي تفتش عن خسائرها تحت الأنقاض وفي ظلمات البحر، رغم توقف الضربات الأميركية في 6 أيار الجاري.
ولم تُعطّل الضرباتُ الأميركية هيكلَ قيادة وتحكّم الحوثيين، وإنما أثّرت بشكل كبير على كفاءة عملياتهم، لا سيّما كفاءة المليشيات البحرية التي شُلّت إثر فقدان عددٍ من قياداتها المهمين تنظيمياً وعسكرياً.
وكشفت معلومات من مصادر أمنية وعسكرية، فقدانَ
الحوثي مجموعةً من قياداتها ومرافقيهم العاملين في العمليات البحرية قبل أيام من إعلان الرئيس الأميركي توقّف الضربات واستسلام المليشيات.
وأوضحت معلومات "
العين الاخبارية" أن مجموعة من قيادات الحوثي فرّت من القصف الأميركي الشديد من
جزيرة كُمران
عبر البحر للوصول إلى
مدينة الحديدة، قبل أن يتم فقدان الاتصال بها كلياً ولم يُعرف مصيرها حتى اليوم.
ووفقاً للمعلومات، فرّت القيادات والعناصر الحوثية على متن سفينة صيد (جلبة)، وكانت تبحر صوب مدينة الحديدة قبل أن تفقد المجموعة أثرهم كلياً.
وعن توقيت فقدان القيادات، تشير المعلومات إلى حدوث ذلك قبل 10 أيام من توقّف القصف الأميركي على الحوثيين، في 25 نيسان الماضي تقريباً.
آنذاك، استهدفت
الولايات المتحدة نحو 16 غارة مواقع بحرية وبنية اقتصادية للحوثيين في كُمران والصليف ورأس
عيسى وحتى باجل، وهو أقرب مسار متوقّع أن تسلكه هذه القيادات الحوثية للوصول إلى البر.
وبين هؤلاء، 3 قيادات بارزة من المستوى المتوسط (الصف الثاني)، تعمل جميعها في
المجموعة البحرية.
ووفقاً للمصادر، فإن الحوثي لا تزال تبحث عن هذه القيادات حتى اليوم، حيث يُعتقَد أنهم استُهدفوا بغارات أمريكية في عمق البحر. (العين)