كشف وزير العمل والرفاه الاجتماعي
الإيراني، أحمد ميدري، عن حصيلة جديدة لضحايا الانفجار الضخم الذي هزّ ميناء "رجائي" في مدينة
بندر عباس، مشيرًا إلى أن عدد القتلى بلغ 100 شخص، وهي أرقام تتجاوز بكثير الحصيلة الرسمية السابقة التي تحدثت عن مقتل 70 شخصاً.
ونقلت وكالة "مهر"
الإيرانية عن ميدري قوله إن "المعلومات التي حصلنا عليها تفيد بمقتل 100 شخص جراء الانفجار والحرائق التي استمرت لأكثر من 48 ساعة في الميناء". إلا أن الوكالة عادت وسحبت التصريح بعد دقائق من نشره، مكتفية بتقرير عن زيارة الوزير إلى الموقع، اليوم الخميس.
وكان انفجار ضخم أعقبه اندلاع حرائق قد وقع في الميناء يوم السبت الماضي، ما أسفر أيضًا عن إصابة أكثر من 1200 شخص، بينهم حالات حرجة، وسط استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
ورغم هول الكارثة، امتنعت السلطات الإيرانية عن
الكشف عن الأسباب الدقيقة للانفجار، مكتفية بالقول إن "خلافات في التصاريح" من قبل الشركة المستوردة كانت وراء الحادث. لكن مصادر برلمانية كشفت أن المواد التي أُدخلت إلى الميناء تحت تصنيف "غير خطرة" كانت في الواقع مواد كيميائية شديدة الانفجار.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الشحنة التي تسببت بالكارثة تعود إلى شركة "سينا"، التابعة لمؤسسة "بنياد مستضعفان"، إحدى الأذرع الاقتصادية التابعة للمرشد الأعلى
علي خامنئي. ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الشركة كانت تنقل مواد تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ، تحت غطاء شحنات غذائية.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، أعلنت
السلطة القضائية عن بدء صرف تعويضات لعائلات الضحايا، حيث تم دفع دية لـ25 أسرة خلال أقل من 48 ساعة. غير أن نشطاء وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للتغطية على حجم الفاجعة، في ظل استمرار انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير النقل أن الميناء عاد إلى "الوضع الطبيعي"، عكست تقارير ميدانية حجم الفاجعة، وسط حالة حزن شديد تسود مدينة بندر عباس، بينما وثّقت لقطات الكاميرات لحظة وقوع الانفجار وما خلّفه من دمار واسع. (ارم نيوز)