اندلعت حرائق ضخمة غرب
القدس، دفعت
إسرائيل إلى إعلان حالة تأهب قصوى وطلب مساعدة دولية لإخمادها. أُجليت 6 بلدات وأصيب 14 شخصًا على الأقل، بينما تكافح فرق الإطفاء – التي يزيد عددها عن 150 فريقًا و11 طائرة – لاحتواء النيران التي أجّجتها الرياح والحرارة المرتفعة.
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تواصل مع نظرائه في
قبرص، كرواتيا،
إيطاليا، واليونان لطلب الدعم. وفي خطوة لافتة، عرضت
السلطة الفلسطينية إرسال فرق إطفاء، لكن إسرائيل لم ترد على
العرض بعد، وفقًا لهيئة البث
الإسرائيلية.
الحرائق الأكبر
ووصفت القناة 13 الإسرائيلية الحرائق بأنها الأكبر منذ العام 2010 حينما اندلعت حرائق في جبل
الكرمل.
وقالت
وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "قوات الإطفاء تواجه صعوبة في السيطرة على الحريق، الذي يلتهب بسبب الطقس شديد الحرارة والرياح الشديدة، كما تم إغلاق الطريق رقم 1 المؤدي من القدس إلى تل ابيب بالاتجاهين".
وأضافت: "توجه
وزير الخارجية غدعون ساعر إلى عدد من الدول القريبة في حوض
البحر المتوسط لتساعد في إرسال الطائرات الخاصة بإخماد الحرائق".
وتابعت: "يعقد رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو جلسة خاصة لتقييم الأوضاع في أعقاب تفشي الحرائق الهائلة".
وكان المئات من الإسرائيليين هربوا من سياراتهم في
الطريق السريع رقم 1 بين القدس وتل أبيب بعد اندلاع حرائق بعدة سيارات.
وشوهدت النيران مشتعلة بالقرب من دبابات في الموقع التذكاري ومتحف سلاح المدرعات بجوار اللطرون خارج القدس. وتم إخلاء الموقع وسط حرائق غابات كبيرة في المنطقة.
وقالت سلطة الإطفاء إن فرقها تكافح الحرائق في خمس نقاط ساخنة: نفيه شالوم، ومفترق اللطرون، واللطرون، ومسيلات صهيون ومنتزه
كندا.
وقالت طواقم الإسعاف إن 14 شخصا أصيبوا بصورة طفيفة نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من الحرائق.
وذكرة القناة الإخبارية "12" الإسرائيلية إنه تم إخلاء بلدات مشمار أيالون، ميفو حورون، نفيه شالوم، مسيلات تسيون، ياعر اشتاؤل وبيت مئير،
ومع امتداد الحريق
الرئيسي من القدس باتجاه وسط البلاد، اندلعت حرائق أخرى في مواقع مختلفة
في إسرائيل.
وشملت هذه الحرائق تجمعات سكنية على أطراف مدينة أشدود الساحلية، بالإضافة إلى غابات وبساتين جنوبًا باتجاه صحراء
النقب، مما استدعى إخلاء السكان.
وأعلنت شركة سكك حديد إسرائيل توقف جميع خطوط القطارات في أشدود ومحيطها.
وتزامنت الحرائق مع إحياء الإسرائيليين ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى الذي يسبق يوم
الاستقلال. وأدت الحرائق إلى إلغاء المراسم.
وقال الجيش
الإسرائيلي في بيان: "أوعز رئيس أركان الجيش إيال زامير إلى قيادة
الجبهة الداخلية، سلاح الجو وكافة وحدات الجيش بتقديم المساعدة الكاملة للشرطة ولجهاز الإطفاء والإنقاذ في جهودهم لمواجهة الحرائق".
وأضاف: "في إطار مواصلة دعم جيش الدفاع لجهود إخماد الحرائق في منطقة القدس، قام سلاح التكنولوجيا واللوجستيات بتوفير صهاريج مياه لصالح الطواقم العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى معدات هندسية. جميع قوات الجيش تعمل على إنقاذ المواطنين وتقديم المساعدة لهم في المنطقة".
وتابع: "قوات وحدة 669 تقوم بتمشيط المنطقة المتضررة وهي على جاهزية تامة لإخلاء المحاصَرين وتقديم العلاج الطبي".