عبّر
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤل مشوب بالحذر حيال المفاوضات الجارية مع
الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الاتفاق
النووي المبرم عام 2015 لم يعد يلبي تطلعات الإيرانيين، معتبراً أنه بات مجرد "درس مستفاد".
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، عقب انتهاء
الجولة الثانية من المفاوضات التي جرت في العاصمة
الإيطالية روما، قال عراقجي: "الأجواء الإيجابية نسبيًا ساهمت في إحراز تقدم على مستوى المبادئ والأهداف لاتفاق محتمل".
وأكد أن المباحثات ستنتقل خلال الأيام المقبلة إلى مستوى الخبراء لدراسة التفاصيل الفنية، مضيفًا: "حينها فقط سنكون في موقع أفضل لإصدار الأحكام، وربما يكون التفاؤل مبررًا، ولكن بحذر شديد".
وأشار الوزير
الإيراني إلى أن الاتفاق النووي المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة لم يعد يلقى القبول بين الإيرانيين، موضحًا: "ما تبقى من الاتفاق بالنسبة لكثيرين هو فقط الدروس المستخلصة منه، وأنا أميل لهذا الرأي".
تأتي هذه التصريحات في أعقاب جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين
طهران وواشنطن، جرت بوساطة سلطنة عمان في روما، وتهدف إلى التوصل لاتفاق جديد يحد من الأنشطة النووية
الإيرانية مقابل تخفيف
العقوبات.
ومن
المقرر أن تُستأنف المحادثات التقنية في سلطنة عمان، حيث سيلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوزير
العراقي مجددًا في 26 نيسان.
وكانت
إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، وهددت باتخاذ إجراءات عسكرية ضد
إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن منعها من تطوير أسلحة نووية.
وفي المقابل، تؤكد إيران سلمية برنامجها النووي، معربة عن استعدادها لمناقشة فرض قيود محدودة على هذا البرنامج مقابل رفع العقوبات الدولية التي أثقلت كاهل اقتصادها. (سكاي نيوز)