من البحر.. هكذا قُصفت مواقع حزب الله!

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن دور القوة البحرية الإسرائيلية خلال الحرب ضد "حزب الله" و "حماس"، مشيرة إلى أن القوات البحرية أطلقت نيراناً دقيقاً وغطاءً للقوات الإسرائيلية التي تواجدت في لبنان وغزة.

ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ عناصر "حزب الله" فوجئوا بالهجمات الناريّة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية من قلب البحر، مشيراً إلى أنه "في كل مرة، نجحت النيران في ضرب خطوط دفاع حزب الله"، وأضاف: "لقد أخرجت حرب السيوف الحديدية البحرية الإسرائيلية من مهامها الكلاسيكية إلى الاشتباك الوثيق مع القوات المناورة في غزة ولبنان، مما أدى إلى خلق قوة نيرانية ومراقبة غيرت ساحة المعركة. لقد بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل في ملاحظة أن الأسطول الثالث للبحرية وأسطول ستيل أصبحا لواء مناورة آخر للجيش الإسرائيلي أثناء الحرب".

التقرير يلفت إلى أنه مطلع أيلول 2024، قرّرت إسرائيل القيام بمناورة في لبنان في إطار عملية "سهام الشمال"، وفي إطار تلك العمليات العسكرية، قامت وحدات بحرية إسرائيلية بإطلاق نيرانها من البحر إلى البر.
ويقول أحد المسؤولين العسكريين ويُدعى النقيب "أ." أنَّ الهجمات الإسرائيلية طالت عدداً كبيراً من مواقع وانتشارات "حزب الله" في جنوب لبنان، في حين أن القوة البحرية أمنت غطاء للقوات البرية الإسرائيلية أثناء تحركها شمالاً وبالتالي منعت استهدافها من قبل "حزب الله".

وذكر المسؤول أنَّ نيران البحرية الإسرائيلية أنقذت القوات البرية في حالات عديدة، مشيراً إلى أنَّ القوات البحرية كانت تساهم في تشكيل خطوط نارية لتغطية القوات الناشطة على الأرض، موضحاً أنه جرى إطلاق مئات القذائف من البحر، وتابع: "برأيي، لم يفهم الطرف الآخر في كثير من الأحيان من أين نهاجمه. كانت هناك حالات لا يمكن رؤيتها إلا من منظور مختلف. كانت هناك أهداف لا يمكن رؤيتها ومهاجمتها إلا من البحر. في كل الحالات، لم يتوقع الجانب الأحمر أن يتلقى ضربة قوية من البحر، وهذا خلق بلبلة داخل حزب الله".

إلى ذلك، يروي المقدم ي. حادثة معقدة حصلت مع القوات البحرية، وقال: "في إحدى المرات، عندما كانت القوة البحرية تغطي تحركات قوة برية في عمق الأراضي اللبنانية، رصدنا طائرة من دون طيار غادرت لبنان في طريقها لضرب إسرائيل. عندها، أطلقنا النار لتغطية القوات وفي الوقت نفسه أطلقنا النار لاعتراض الطائرة المسيرة".

وتابع: "وصلت إلى مستويات تنسيق عالية المستوى بين القوات البحرية والقوات البرية.. لقد كشفت حرب غزة عن قدراتنا، وفي لبنان، نشأت علاقة شخصية بين قادة القوات البرية وقادة السفن. ببساطة، طلب المقاتلون وجود البحرية إلى جانبهم".