طرح تقرير لصحيفة "المونيتور" تساؤلات عما إذا كانت
إيران قادرة، على تنفيذ تهديدها بضرب
القاعدة الأميركية في
جزيرة دييغو غارسيا، وذلك في ضوء تطور منظومتها الصاروخية وقدرات الأقمار الصناعية، الخاصة بها.
وبحسب الصحيفة، يواجه قصف
جزيرة دييغو غارسيا مباشرةً من الأراضي
الإيرانية عقبات تقنية واستراتيجية جسيمة؛ إذ تقع
الجزيرة على بُعد حوالي 3700 كيلومتر من الساحل الجنوبي لإيران، أي ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى للصواريخ الباليستية
الإيرانية متوسطة المدى البالغ 2000 كيلومتر.
وفي حين يُمكن لطهران توسيع نطاقها من خلال تعديل الصواريخ برؤوس حربية أخف وزنا، مثل صاروخ خيبر شيخان، إلا أن ذلك لم يُؤكّد من خلال أي اختبار في مثل هذه النطاقات؛ علاوة على ذلك، ورغم قوة هذا الهجوم الرمزية، فمن المرجح أن يفتقر إلى التأثير الحقيقي.
ورغم أن عمليات الإطلاق البحرية تعد خيارا نظريا آخر، إلا أن البحرية الإيرانية النظامية تفتقر إلى القدرة على الصمود في مثل هذه المهام، رغم نشر
إيران سفنا تجارية مُعدّلة، مثل "الشهيد مهدوي"، القادرة على إطلاق طائرات مُسيّرة وصواريخ كروز من أنظمة محمولة على حاويات، ويُمكن أن تُتيح خيارات هجومية سرية.
وأفادت التقارير أن السفينة مهدوي أبحرت على بُعد 800 ميل من دييغو غارسيا في منتصف عام 2024، لافتة إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية تشمل قوة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى مثل شهاب-3، وأنظمةً مطورةً مثل قدر-1 وعماد وسجيل.
وبينما تتميز العديد من الصواريخ بمركبات ثلاثية المخروط، أو مركبات إعادة دخول قابلة للمناورة، تُعقّد عملية الاعتراض، إلا أن الصاروخ الباليستي سجيل، يعد الوحيد ثنائي المرحلتين الذي يعمل بالوقود الصلب؛ ما يُحسّن من قابلية البقاء والاستعداد.
وأشارت الصحيفة إلى أن صواريخ "خيبر شيخان"، و"فاتح" تُعد أحدث الإضافات لإيران، وتعكس قدرة مُحسّنة على الضربات الدقيقة؛ فالأول، وهو نسخة من عائلة فاتح تعمل بالوقود الصلب، يبلغ مداه 1450 كيلومترا ويتميز بتوجيه مُحسّن.
أما فاتح، وهو ما يُسمى بالصاروخ
الإيراني الأسرع من الصوت، فقد بدأ تشغيله في أكتوبر 2024؛ ورغم أن تسميته لا تزال محل نزاع، إلا أن قدرته على المناورة وسرعته تُشكلان تحديا كبيرا للدفاعات الصاروخية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصواريخ الباليستية قصيرة المدى مثل فاتح-110 وذو الفقار ودزفول، بمدى يتراوح بين 300 و700 كيلومتر، لا تزال تُعدّ محوريةً في الردع الإقليمي لإيران؛ فهي متنقلة، تُطلق عبر البرّ، ويسهل إخفاؤها.
وفي حين تُعدّ قدرة الصواريخ على الصمود عنصرا أساسيا في استراتيجية إيران؛ حيث إن قواعدها تحت الأرض، وغالبا ما تعرض في فيديوهات إعلامية رسمية، إلا أنه ومع ذلك، فإن نقاط الضعف الهيكلية، مثل عدم وجود أبواب واقية من الانفجار أو تقسيمها إلى أقسام، تُعرّض بعض المواقع لخطر التدمير المُتتالي. (ارم نيوز)