ذكر موقع "عربي 21"، أنّ صحيفة "حرييت" التركية كشفت تفاصيل اجتماع "سري" جرى في محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مشيرة إلى تورط أطراف دولية بينها إيران في هجمات فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل السوري.
وقالت الصحيفة في تقرير أعده الصحفي المقرب من الحكومة التركية عبد القادر سيلفي، إن الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، خاصة في اللاذقية وطرطوس، تم التخطيط لها خلال اجتماع سري عُقد في مدينة الرقة يوم الاثنين 3 آذار الجاري.
وبحسب الصحيفة، فقد شارك في الاجتماع ممثل عن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، وممثل عن حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وممثل عن إيران، بالإضافة إلى ضابط من جيش النظام السوري المخلوع وممثل عن محافظة السويداء.
ولفتت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تعمل على إعادة تنظيم جنود سابقين كانوا يشغلون مناصب بارزة في جيش النظام المخلوع، في محاولة لخلق حالة من الفوضى داخل البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع جاء قبل أيام قليلة من اندلاع الأحداث في الساحل السوري، التي دفعت البعض إلى التساؤل حول احتمال عودة سوريا إلى دوامة الحرب الأهلية بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.
ولفت التقرير إلى أن الاجتماع في الرقة ضمّ جهات ذات مصالح متضاربة، لكن بدا أن هناك تنسيقا فيما بينها لزعزعة الاستقرار في سوريا وإضعاف الدولة الجديدة.
ولفتت الصحيفة التركية إلى أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن إسرائيل تعمل على تأجيج الأوضاع في سوريا عبر دعم جماعات درزية، بينما تسعى إيران لخلق اضطرابات من خلال العلويين، في حين تستمر الولايات المتحدة في دعم قوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على نفوذها في المنطقة.
وفي ختام التقرير، أكدت الصحيفة أن سوريا تواجه خطر الدخول في صراع جديد إذا لم تتمكن الحكومة من استعادة الأمن والاستقرار، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات سياسية عاجلة، مثل تسريع العمل على دستور جديد، وإجراء انتخابات لتشكيل حكومة منتخبة. (عربي 21)