أصدرت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية السورية في محافظتي اللاذقية وطرطوس بيانا فجر اليوم الجمعة، بعد ليلة دامية في منطقة الساحل.
وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في البيان: "نعرب عن تفهمنا لمشاعر الغضب الشعبي نتيجة الهجمات الإجرامية التي استهدفت أمن الوطن واستقراره، ونثني على الروح الوطنية العالية لأبناء شعبنا ودعمهم الدائم لقوى الأمن".
وأضافت "نحث جميع المدنيين على الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، التي تعمل وفق خطط مدروسة لحسم الموقف وحماية الأرواح".
وأوضحت قيادة العمليات أنها وجهت إلى كافة الوحدات العسكرية والأمنية بالالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المقررة حفاظا على المدنيين ومواجهة أي محاولة لاستهداف الأمن الوطني بحزم.
وأشارت في البيان إلى أن القوات اليوم "على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعيا وانضباطا لا يقبلان المساومة"، مؤكدة أن سوريا "ستبقى قوية وموحدة بفضل إرادة شعبها ومؤسساتها".
وذكرت أنه "في ظل العمليات الجارية لاستعادة الأمن والاستقرار، تؤكد الدولة على ضرورة ضبط النفس والالتزام بالقيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية مع الحرص على حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة دون تجاوزات".
وأكدت أن هذه العمليات "تهدف إلى فرض الأمن والاستقرار ضمن إطار القانون بعيدا عن الثأر أو الانتقام".
وناشدت في بيانها السوريين "عدم التدخل وترك الأمر للقوات المختصة مع رفض أي خطاب تحريضي أو تقسيمي".
وأكدت قيادة العمليات الأمنية في ختام بيانها أن الدولة "ستتخذ الإجراءات الصارمة لضمان حماية جميع أبنائها دون تمييز مؤمنة بأن قوة سوريا تكمن في وحدتها والتزامها بالمبادئ القانونية والأخلاقية، مما يمهد لمرحلة جديدة من إعادة الاستقرار والبناء". (ارم)