قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، إن رفع العقوبات الدولية هو "مفتاح استقرار" سوريا.
جاء ذلك خلال حديثه مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء.
وقال الشيباني إن الظروف الأمنية الحالية في سوريا مقبولة، بعد 14 عاما من الحرب، وأكد أن بلاده تعمل على تعزيز الأمن.
وأكد الشيباني أن الإنجاز الأكبر للحكومة السورية الجديدة، هو عدم جر الشعب لصراعات طائفية أو حرب أهلية، وقال: "الآلاف يعودون إلى سوريا ونحن بحاجة إليهم للمساهمة في تحويل سوريا إلى دولة مزدهرة".
كما أشار الشيباني إلى أن المرأة السورية سيكون لها "دور محوري في صياغة المستقبل السوري، ويتعين علينا إطلاق العنان لدورها".
وشدد الشيباني على أن الحكومة السورية الجديدة لا تريد تحويل سوريا إلى دولة في حاجة دائمة للمساعدات الإنسانية، مشددا على أن بلاده ستستعين باستشارة الخبراء من المجتمع الدولي لتحقيق التطور وبناء مستقبل البلاد.
وشدد على أن رفع العقوبات التي فُرضت على دمشق خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد هو "مفتاح استقرار" البلاد.
وأضاف أن دمشق تعمل على إقامة شراكات مع دول خليجية في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، كما أن إن سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي.
وبين أن لجنة خبراء من مختلف المكونات السورية ستعمل على صياغة الدستور بعد حوار وطني.
وخلال الحديث، قال الشيباني: "شعارنا هو سوريا أولا".. وأضاف مازحا مع توني بلير: "الرئيس ترامب أخذ هذا الشعار منا"، في إشارة إلى شعار الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أميركا أولا".
وأتى سقوط الأسد بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع نزاع أسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين، وإلحاق دمار واسع بالبلاد وبناها التحتية.
وقال الشبياني "ورثنا دولة منهارة من نظام الأسد، لا نظام اقتصاديا فيها"، مبديا أمله بأن يكون "اقتصاد المستقبل (في سوريا) مفتوحا".
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن وزير الخارجية قوله في مقابلة معها، إن السلطات شكّلت لجنة لدراسة "وضع سوريا الاقتصادي والبنية التحتية، وستركز على جهود الخصخصة بما في ذلك النفط والقطن ومصانع المفروشات".
وأشار الشيباني الى أن دمشق ستدرس "شراكات (بين القطاعين) العام والخاص لتشجيع الاستثمار في المطارات وسكك الحديد والطرق"، بحسب المصدر نفسه. (سكاي نيوز)