Advertisement

عربي-دولي

ظروف مشابهة.. هل يواجه نتنياهو مصير غولدا مائير؟

Lebanon 24
22-01-2025 | 16:04
A-
A+
Doc-P-1310079-638731843202215497.png
Doc-P-1310079-638731843202215497.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حالة من الاضطراب والانقسام تنتاب الداخل الإسرائيلي منذ هجوم 7 تشرين الاول، الذي اعتُبر "أكبر فشل" في تاريخ دولة الاحتلال، بعدما فشل الجيش في صد هجوم الفصائل الفلسطينية.

وفي السياق، أجمعت وسائل إعلام إسرائيلية على فشل الحرب على غزة، مع تصاعد الانتقادات من قادة أمنيين سابقين للتعامل الحكومي مع الأزمة، ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال الأبرز: هل اقتربت ساعة سقوط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونهاية مستقبله السياسي؟.
Advertisement

نتنياهو يواجه مصيرًا مجهولًا أشبه بمصير رئيسة وزراء إسرائيل "غولدا مائير"، أثناء حرب تشرين الاول 1973، إذ انفرط عقد حكومته بعدما استقال رئيس الأركان، وانسحاب حزب "عوتسما يهوديت" من الائتلاف الحكومي وتهديد رئيس الشاباك بالاستقالة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
الصحيفة  قالت: بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا، فعقب انتصارات الجيش المصري المدوية في حرب السادس من تشرين الاول 1973، كان رئيس الأركان وقتها دافيد إليعازر، أول من استقال من كبار المسؤولين بعد تحقيقات أثبتت فشلهم الذريع، ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، وبعد 11 يومًا من استقالة إليعازر، قدمت رئيسة الوزراء آنذاك، جولدا مائير، استقالتها، تلتها استقالة وزير الدفاع موشيه ديان. 

وتزامنت هذه الاستقالات مع موجة من الانتقادات الحادة، إذ شهدت دولة الاحتلال احتجاجات واسعة داخلية من المستوطنين والمجتمع السياسي، بما في ذلك مطالبات من المعارضة بإقالة "مائير" و"ديان".

واليوم، بعد فشل جيش الاحتلال في مواجهة عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من الجنود الإسرائيليين، بل واحتجاز المقاومة الفلسطينية آخرين، تتعرض حكومة نتنياهو المتطرفة لانتقادات شديدة من قبل الإسرائيليين الذين يطالبون بإقالتها ومحاسبة وزرائها. 
ووفق "يديعوت أحرونوت"، بدأت حكومة نتنياهو في الانهيار مع استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، أمس الثلاثاء، واعترافه بفشل جيش الاحتلال في 7 تشرين الاول، وأعلن عزمه استكمال التحقيقات قبل مغادرته منصبه، مارس المقبل. 

وفي تشرين الثاني الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ يسرائيل كاتس الموالي له.

ولم تتوقف موجة الاستقالات عند القادة العسكريين، بل طالت أيضًا حزب الائتلاف الحاكم الذي يواجه انهيارًا خاصة بعد دعوته زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد لاستقالة الحكومة. آخر هذه الاستقالات كان انسحاب حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عقب موافقة الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، ما يعكس تزايد الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو.

وكرّر حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وهدد أيضا بانسحابه من الائتلاف الحكومي.

واستقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد". 

واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد". (الحياة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك