Advertisement

عربي-دولي

هدف التوغل الإسرائيلي في سوريا: منطقة آمنة أم تقسيم؟

Lebanon 24
08-01-2025 | 09:14
A-
A+
Doc-P-1303050-638719506116236581.png
Doc-P-1303050-638719506116236581.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يواصل الجيش الإسرائيلي توغلاته شبه اليومية في جنوب سوريا، مما يساهم في فرض واقع جديد في المنطقة، قد يتراوح بين إقامة منطقة عازلة جديدة أو تقسيم البلاد.

ويوم أمس الثلاثاء، استمر الجيش الإسرائيلي في تجريف الأراضي في بلدة أبو غارة في محافظة القنيطرة، كما توغلت قواته باتجاه بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، حيث قامت بتفتيش وتمشيط الأراضي الزراعية على جانب طريق طرنجة-حضر.
Advertisement

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، تمكن الجيش الإسرائيلي من السيطرة على مئات الكيلومترات في جنوب سوريا، بما في ذلك جبل الشيخ والنقاط الإستراتيجية الأخرى ومنابع المياه، بما في ذلك أكبر سد مائي في المنطقة.
 
منطقة عازلة؟
ويرجح مراقبون ومتابعون للتحركات الإسرائيلية في سوريا بعد سقوط النظام، أن إسرائيل تعمل على كسب الوقت لإنشاء منطقة عازلة تمتد من بلدة  الناقورة الساحلية في لبنان إلى منطقة القنيطرة وجبل الشيخ في سوريا، حيث ستؤمن هذه المنطقة الممتدة داخل الأراضي اللبنانية والسورية المناطق المقابلة لها داخل الأراضي الإسرائيلية، وتؤمن للجيش الإسرائيلي قدرات جديدة على المراقبة الدقيقة لأي تحركات معادية له.

فيما يرى آخرون أن إسرائيل تسير في خط موازٍ مع هذا المسعى، وقد تكون نتيجته تقسيم سوريا في مرحلة تبدو دمشق في أضعف حالاتها، لا سيما بعد استهداف معظم القدرات العسكرية السورية، وانشغال الإدارة الجديدة في تثبيت الوضع الداخلي، وكسب الرضا الدولي.
 
تغيير شروط التفاوض
وبهذا الصدد، يقول الكاتب السياسي السوري، مازن بلال، إن السلطة الحالية في سوريا لا تستطيع خوض أي مواجهة، لافتًا إلى أنها أعلنت بأكثر من مناسبة عدم نيتها خوض أي معركة.

وأضاف بلال، لـ"إرم نيوز"، أنه بالنسبة لإسرائيل فهي تسعى لفرض أمر واقع تستفيد منه بأمرين، الأول تغيير شروط أي تفاوض قادم، بحيث تنتهي معادلة الأرض مقابل السلام، لتصبح اتفاقيات تعاون في مجال المياه والغذاء.

والأمر الثاني، وفق بلال، مرتبط بإنهاء خطورة أي احتمال لظهور مقاومة في ظل غياب الجيش.

وقال إن مصير الجنوب السوري حاليًّا مرهون بمرحلة تثبيت الشرعية، وبعدها تأتي مرحلة التفاوض وفق المؤشرات الحالية.

وبحسب الكاتب السياسي، تستطيع إسرائيل عسكريًّا الوصول إلى دمشق، لكن لا تملك حاليًّا أي مصلحة، فهي تهيئ الجبهة لاحتمالات معقدة، منها إمكانية حصار دمشق، لكن هذا الأمر لا يزال غير وارد في هذه اللحظة.

ويرى أن الجنوب منطقة نفوذ إسرائيلية حاليًّا، وبالتالي فإنه في حال حدوث تقسيم أو صراع مع تركيا، من الصعب تحقيق حكم قوي على المناطق السورية ما يجعلها جغرافيًّا خطرة على الجميع.

وحول نيات إسرائيل الحقيقية في سوريا، وما إذا كانت تسعى لإقامة منطقة عازلة في الجنوب، يرى بلال أن المنطقة العازلة موجودة حاليًّا بشكل غير معلن.

وقال: "لا أعتقد حاليًّا أنه سيتم التطرق لها، لكن ستصبح على الطاولة فور الانتهاء من غزة"؛ لأن رسم الإقليم يحتاج لتجمع اقتصادي كبير تستطيع فيه واشنطن تسيير مشروعها من الهند نحو أوروبا، وهذا أمر يحتاج لاستمرار وربما عدم تقسيم سوريا.

تنافس محموم
بدوره، يرى الخبير العسكري السوري، كمال الجفا، أن إسرائيل تقوم بفرض "أمر واقع" جديد في الجنوب السوري، في ظل التنافس المحموم بينها وبين تركيا على سوريا.

ورجح الجفا، لـ"إرم نيوز"، أن "نصل إلى مرحلة من التنافس والصراع الخفي بين البلدين، حول الأوراق التي يمتلكها كل طرف في سوريا".

وحول أهداف إسرائيل في سوريا، ما إذا كانت تتمثل في إنشاء منطقة عازلة أم دعم التقسيم، يعتقد الجفا أن فرض المنطقة العازلة سيدفع بالنتيجة نحو التقسيم، وبالتالي ستدفع سوريا أثمانًا باهظة وكبيرة. (ارم نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك