شيّعت عائلة الفنانة
السورية الراحلة
سمر عبد العزيز، اليوم الأربعاء، جثمان الفقيدة التي فارقت الحياة عن عمر ناهز 52 عاماً، وذلك في مدينة
دمشق، وسط غياب شبه تام للفنانين عن مراسم التشييع.
وانطلق موكب التشييع من
المستشفى الإيطالي باتجاه
جامع لالا باشا، حيث أُقيمت الصلاة على جثمان الراحلة، قبل أن توارى الثرى في مقبرة نجها قرب العاصمة، كما كان مقرراً. وظهرت مشاهد من الجنازة في مقطع فيديو نشرته
نقابة الفنانين السوريين، وقد برز فيها حضور الفنان
بسام دكاك والعازف
عبد الهادي بقدونس إلى جانب عدد محدود من المقربين، في ظل غياب واسع لزملائها من الوسط الفني.
وكانت نقابة الفنانين قد أعلنت في وقت سابق من
صباح اليوم وفاة سمر، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الثدي، الذي عادت أعراضه وتداعياته للظهور مؤخراً. وسبق أن كشفت الفنانة الراحلة عن شفائها من المرض قبل أكثر من عام، غير أن شقيقتها، الممثلة
ريم عبد العزيز، أفادت قبل أيام بأنها خضعت لجلسات علاج جديدة بعد تدهور حالتها الصحية.
عُرفت سمر
عبد العزيز بصراحتها حول تجربتها مع المرض، وشاركت تفاصيل مؤلمة من حياتها الشخصية، أبرزها خيبة زواجها الذي لم يدم أكثر من 12 يوماً، والذي قالت إنه شكّل صدمة كبيرة لها وأسهم في إصابتها بالسرطان، إلى جانب ألم عدم تأسيس عائلة.
رغم الألم، تجاوزت سمر تلك المرحلة واستأنفت نشاطها الفني مؤخراً، وكان آخر ظهور لها في مسلسل "
ليالي روكسي" الذي عُرض خلال شهر
رمضان الفائت، إلى جانب نخبة من الفنانين من بينهم
منى واصف،
أيمن زيدان، وسلاف فواخرجي.
والراحلة من مواليد عام 1973، وهي ابنة الشاعر نظمي عبد
العزيز. بدأت مسيرتها الفنية كمغنية، وبرزت ضمن
مهرجان الأغنية السورية، قبل أن تنتقل إلى التمثيل وتشارك في أعمال منها: "سيرة آل الجلالي"، "هولاكو"، و"أنشودة المطر".
من أبرز أغنياتها: "يسعد لي هالمسا"، "تعلمنا"، "بحياتنا لا تزعلوا"، "زهرة الأماني"، و"كتبوني".
هذا، وقررت العائلة فتح أبواب العزاء اليوم وغداً الخميس في صالة وسط دمشق، لاستقبال المحبين والمعزين.