ظهرت زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الموسم الجديد من المسلسل الكوميدي "إميلي في باريس" والذي يُبث على منصة نتفليكس.
ويدور المسلسل حول امرأة من ولاية شيكاغو الأميركية تدعى، إميلي كوبر، والتي تلعب دورها النجمة البريطانية الأمريكية ليلي كولينز، بعد أن انتقلت إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وقد حاز المسلسل على إعجاب الجماهير، أثار انتقادات في ذات الوقت، لإعطائه صورة نمطية عن باريس.
ولكن السيدة بريجيت ماكرون ، البالغة من العمر 71 عاماً، أعطت تأييدها الكبير للمسلسل من خلال لعب دورها في مشهد قصير تلتقط فيه صورة شخصية مع إميلي في أحد المطاعم.
وتقول الممثلة ليلي كولينز إن فكرة العرض التقديمي، التي نشرتها مجلة "إل" لأول مرة هذا الأسبوع، جاءت عندما التقت كولينز ومنتج االمسلسل، دارين ستار، بالسيدة ماكرون في قصر الإليزيه في كانون الأول 2022.
وذُكر اسم سيدة فرنسا الأولى في الموسم الأول من العرض، عندما شاركت منشوراً لإميلي على منصة إنستغرام، معربةً عن خيبة أملها لأن الكلمة الفرنسية التي تعني "المهبل" هي كلمة مذكرة.
وقالت كولينز لـمجلة "إل" إنها "من أشد المعجبين بالعرض"، مذكرة بالموسم الأول بـ"مشاعر تخللها حس كبير من الدعابة".
وأضافت الممثلة البريطانية الأميركية: "هذا المشهد في الموسم الرابع كان مرحاً، وكان التصوير معها شرفاً وفرحة حقيقية".
في غضون ذلك، قالت منتج المسلسل، في تعليق على أداء السيدة الأولى، "إن لديها موهبة عظيمة".
وفي المشهد الذي ظهرت فيه بريجيت، تقترب إميلي (كولينز) من السيدة الأولى أثناء جلوسها مع امرأتين أخرتين في أحد المطاعم.
و خلال المشهد، تلوح السيدة الأولى بعيداً لحارس الأمن الخاص بها، بينما تشرح لها إميلي أنها الشخص الذي يدير حساب إنستغرام الذي يحمل اسم "إميلي في باريس".
وبعد تبادل الحديث مع سيدة فرنسا الأولى لمدة قصيرة، تلتقط إميلي صورة شخصية معها وتنشرها على إنستغرام، مع منشور يحمل هاشتاغ #makeiticonic (أجعلوها عظيمة)، وهو شعار من خطة وضعها الرئيس ماكرون لجذب المستثمرين الأجانب إلى فرنسا.
وأكدت منصة نتفليكس لوكالة فرانس برس أن السيدة الأولى ارتدت ملابسها الخاصة "من دون تعليمات خاصة أعطيت لها" من قبل المسلسل المعروف بأزياءه التي تتبع صيحات الموضة.
ونُقل عن كولينز قولها إن السيدة ماكرون "طلبت منا بالفعل" الظهور في المسلسل "الذي كان ممتعاً" على حد وصفها.
غير أنه يُقال إن الإليزيه أطلع وسائل الإعلام في فرنسا على أن الطلب جاء في الواقع من منتجي المسلسل.
ولدى بريجيت ماكرون بعض الخلفية في الدراما، إذ كانت هذه المادة التي درستها في مدرسة ثانوية، عندما التقت لأول مرة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي كان أحد طلابها في عام 1993، عندما كان عمره 15 عاماً، وتزوجا بعد 14 عاماً من ذلك اللقاء.
كما ظهرت سيدة فرنسا الأولى لفترة وجيزة في مسلسل Vestiaires (غرفة الملابس) الكوميدي الفرنسي الذي يتتبع حياة سباحين من ذوي الإعاقة، في عام 2018، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة إنتاج فرنسية أنها بصدد إنشاء مسلسل من ستة أجزاء عن حياة بريجيت ماكرون.
مسلسل،"إميلي في باريس"، الذي عُرض لأول مرة في عام 2020، واجه انتقادات كثيرة لتصويره الخيالي للحياة في العاصمة الفرنسية، بدءً من نمط الحياة المفعم بالحيوية إلى المشاهد الوردية التي تشبه صوراً كتلك التي تُنشر على إنستغرام، ويتجنب في ذات الوقت مشكلات تشهدها باريس، من بينها، القمامة الملقاة في الشوارع والجريمة والصراعات الاجتماعية.
وقد دافع دارين ستار منتج المسلسل عنه، قائلاً: "إن المسلسل أنتج بغرض أن يكون بمثابة رسالة حب لباريس".
وأوضح ستار أثناء إطلاق المسلسل في عام 2020، أن "أول ما تصطدم به البطلة هو النمطية، من وجهة نظرها هي، تعتبر نمطية".
وأضاف ستار أنه أراد أن يُقدّم عرضاً "يناقش هذا الشق من طبيعة المجتمع في باريس".
وقد جذبت الحلقات الأخيرة من المسلسل والتي انتجت مؤخراً، بعض التقييمات اللاذعة، حيث انتقدت صحيفة تلغراف تلك الحلقات، والتي قالت إنها "مزيد من الملل" و"الأزياء غير المنمقة"، لكن موقع كولايدر الكندي والذي يُعتبر أحد أهم المواقع الناقدة في مجال السينما والدراما، أشاد بـ "النهاية المذهلة" بعد "الفصل الثاني الفوضوي".