قام الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي بتفجير كمية من الذخيرة عن بُعد في بلدة العديسة الجنوبية ما استدعى إصدار تحذير من زلزال بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر في شمال إسرائيل والجولان.
إثر ذلك، علّق الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر على الحادثة عبر حسابه على منصة "إكس"، واعتبر ان "ما حدث في العديسة من تفجيرات متتالية ومهولة فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية في الشمال الإسرائيلي"، مُحذرا من ان هذا الأمر يُعدّ عبثاً بمقدرات الطبيعة إلى الشمال من منخفض الحولة حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالِقَي اليمونة وروم".
وأضاف: "إذا كان القرار في هذه الحرب هو عدم وجود محرّمات وضوابط في ما خص العمليات العسكرية، فينبغي الانتباه من قبل مشغلّي آلات الحرب الإسرائيلية إلى أن التفلت من الضوابط مع قوانين الطبيعة في الأماكن الخاطئة قد يؤدي إلى "احتثاث" زلازل لا يتوقف تأثيرها على حدود الدول"، هذا التعليق أثار المخاوف مُجددا من وقوع هزات وزلازل في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية العنيفة.
وفي حديث لـ "لبنان 24"، قال نمر إن "الهدف من تغريدته الأخيرة ليس تخويف اللبنانيين بقدر ما هو توجيه رسالة إنذار لمن يقوم بهذه التفجيرات أي للاسرائيليين الذين كما هو واضح هم متفلتون من أي ضوابط منذ بدء العدوان على لبنان إلى اليوم".
وتابع نمر: "تحدثنا كثيرا منذ بدء العدوان عن تأثير القصف الإسرائيلي على الفوالق ولغاية الأمس كان الموضوع مقبولا نسبيا ولكن التفجير المهول الذي قام به الجيش الإسرائيلي في منطقة قريبة جدا من الفوالق الزلزالية وأدى إلى إطلاق أجهزة الإنذار في إسرائيل حيث تم رصد اهتزازات قوية يؤكد انه لا يمكن حصول تفجيرات بهذه الضخامة في مثل هذه الأماكن لأنه يمكن ان يحصل "احتثاث" للزلازل على الفوالق الموجودة، مُضيفا: "بلدة العديسة قريبة جدا من الفوالق الزلزالية وهذه الفوالق تمر أيضا في إسرائيل فإذا تحرّك أي فالق في لبنان لن يكونوا هم أيضا بأمان وبالتالي المنطقة كلها ستكون تحت الخطر".
ولفت نمر إلى انه "بعد هذا التفجير قد يكون حصل ضغوطات على الفوالق ولكن لا يمكن ان نعرف ذلك الآن لأنه يجب مراقبة الحركة عن كثب وهذا غير ممكن حاليا".
وأمل نمر في عدم تكرار مثل هذه التفجيرات القريبة من الفوالق الزلزالية كي لا نقع في مشكلة نحن بغنى عنها علما انهم هم أيضا سيتضررون منها"، كما قال.