أقامت جمعية "المعرفة قوة" ندوة بعنوان "مصير
المسيحيين والمكونات الأخرى في ظل التحولات الإقليمية والدولية" في مركز
عبد الله غانم في بسكنتا، قدمتها المربية ماجدة ابو حيدر وحاضر فيها الباحث والإعلامي غسان الشامي الذي تحدث بشكل علمي وبالارقام عن وجود المسيحيين وتضاؤل عددهم عبر التاريخ حتى اليوم في
لبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين، وتطرق إلى الوجود المسيحي في كل من مصر وتركيا وايران، وبعدها تحدث عن الوجود
الكردي والأزيدي والأرمن والعلوي في المشرق والمجازر التي تعرضوا لها أسوة بالمسيحيين.
ثم تحدث بشكل مختصر عن دور السنة في هذه المنطقة وأنهم سنيات بعدة مذاهب وعن الوجود
الشيعي وكل ذلك مستنداً إلى الأرقام والإحصاءات الدقيقة التى باتت تشكل علماً لا بد من الاستناد عليها لمعرفة ما يحيط المنطقة والإقليم من أحداث أثرت على ديموغرافيا المنطقة وهويتها.
وعُرضت خلال الندوة أفكار قيّمة ونوقشت قضايا مهمة نالت اهتمام الحضور، حيث تطرق الشامي إلى المجزرة الديمغرافية في المشرق المدروسة بشكل دقيق وعميق، معتبرا أنه "حتى اللحظة لم يحافظ سوى لبنان على ربع أعداد المسيحيين فيه". وسال:"هل في لبنان من يقرأ ويسمع ويذهب لوضع خطة للحفاظ على لبنان الوطن وما تبقى فيه من مسيحيين؟".
وشدد الشامي على "واقع هجرة المسيحيين التي تتفاقم يوما بعد يوم، جراء الانهيارات الاقتصادية وانعدام فرص العمل للشباب ما دفعهم للهجرة خارج البلاد ما انعكس تلقائيا على الحضور الوظيفي والعملي والسياسي لهم".
وحضر الندوة النائب البطريركي لطائفة
السريان الاوثوذكس كيريلوس بابي ورئيسا
مجلس القضاء الأعلى القاضيان السابقان غالب غانم وجان فهد، ممثل النائب رازي الحاج وممثل الوزير السابق اسعد حردان، رئيسة الاتحاد العربي للامراض البصرية الدكتورة نسرين الاشقر، رئيسة دير مار ساسين الأخت كلير الخوري حنا، رئيسة دير البنزسون بسكنتا الأخت ماري خوري وعدد من الراهبات والاباء وممثلون عن مدرسة الفرير بسكنتا والمدرسة الرسمية والحركة الثقافية في بسكنتا والجوار والرابطة الأدبية، وممثلون عن "
التيار الوطني الحر" وأحزاب "
الكتائب"و"القوات" و"الأحرار" و"السوري القومي الاجتماعي" و"الوعد"، رؤساء وأعضاء مجالس بلديات بسكنتا وديك المحدي والشوير - عين السنديانة والجديدة - البوشرية - السد والمروج وعدد من مخاتير المتن
الشمالي والضباط ورجال الأمن والإعلام والفكر والثقافة والمحامين .