اعترف جراح سابق يُحاكَم حاليا في فرنسا بتهمة العنف الجنسي ضد 299 مريضا، معظمهم من القصّر، أمام المحكمة أمس الجمعة بـ"الاعتداء الجنسي" على حفيدته، فيما والدها حاضر في الجلسة.
وقال الجراح السابق جويل لو سكوارنيك "نعم، أعترف بارتكاب أفعال اعتداء جنسي على حفيدتي"، وذلك أمام المحكمة الجنائية في فان (غرب)، بحضور ابنه الأكبر، والد الطفلة، الذي جاء للإدلاء بشهادته.
وأشار النائب العام إلى أن الأفعال "لا تسقط بالتقادم" ويتم تسجيلها في المحضر الرسمي، لأن الضحية ما زالت قاصرة.
وفي الدفاتر التي تمت مصادرتها في عام 2017 أثناء توقيف جويل لو سكوارنيك بتهمة اغتصاب جارته البالغة ست سنوات، ذكر الطبيب حوالى عشرين مرة "تخيلاته" الجنسية، متحدثا عن عرض أجزاء حميمة من جسمه أمام حفيدته، في ارتكابات يعود أقدمها إلى فترة لم تكن الفتاة قد تخطت سن الشهر ونصف الشهر.
وعلى إثر اعترافه، أمرت رئيسة المحكمة بتعليق الجلسة.
وقالت النيابة العامة في تصريح للصحافة إن الابن الأكبر للمتهم وشريكته يتلقيان الرعاية من جانب طبيبين نفسيين.
خلال جلسة الاستماع، ألقى الابن البكر بين أبناء جويل لو سكوارنيك الثلاثة، الضوء على شخصية والده والسياق العائلي الذي اتسم بحالات كثيرة من سفاح القربى والاعتداءات الجنسية، سواء ارتكبها المتهم أم لا.
تُعد هذه المحاكمة من أخطر قضايا التحرش بالأطفال التي تشهدها المحاكم الفرنسية على الإطلاق.
ويواجه جويل لو سكوارنيك البالغ 74 عاما عقوبة قصوى بالسجن 20 عاما بتهمة ارتكاب 111 اغتصابا و189 اعتداء جنسيا، وهي عقوبة مشددة بسبب إساءة استغلال موقعه.
وسجل الجراح السابق في دفاتره وملفاته أسماء ضحاياه وأعمارهم وعناوينهم البريدية. وفي هذه السجلات، كان لو سكوارنيك يصف بدقة الاعتداءات التي كان يمارسها على الأطفال، ما سمح للمحققين بتحديد هوية عدد كبير من الضحايا الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات بين العامين 1989 و2014.(lbci)