Advertisement

خاص

أوروبا في أعظم لياليها: "كلاسيكو إيبيريا" عاد لكتابة التاريخ بين العملاق واليافع

"خاص لبنان24"

|
Lebanon 24
08-06-2025 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1372003-638849687669083523.png
Doc-P-1372003-638849687669083523.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من جديد، تتجه أنظار عشّاق الكرة العالمية إلى مواجهة لا تعرف المجاملة، ولا تعترف بالتاريخ وحده، بل تحتكم إلى المجد الآني... إنّه نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، الذي يجمع الجارتين اللدودتين، إسبانيا والبرتغال، مساء اليوم الأحد على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ. مواجهة تحمل نكهة التاريخ وحرارة الحاضر، وتختصر مسيرة جيلين في تسعين دقيقة قد لا تتكرر.
Advertisement

صراع مستمر منذ 1921… والتاريخ يُدين للاروخا
منذ أول مواجهة بين الطرفين قبل أكثر من قرن، سجّلت هذه القمة 39 لقاءً، تفوّقت فيها إسبانيا بـ18 انتصارًا مقابل 6 فقط للبرتغال، فيما حضر التعادل 16 مرة. لكن الأرقام لا تُترجم دائمًا على أرض الملعب، خاصة في نهائي لا يخضع للتوقعات المسبقة.

آخر فصول هذا الصراع كان في كانون الاول 2022، حين خطفت إسبانيا فوزًا قاتلًا أطاح بالبرتغال خارج البطولة من دور المجموعات، ولا تزال الجماهير البرتغالية تحتفظ بتلك الليلة كجرح لم يلتئم بعد.

النهائي المنتظر يكتسب رمزيته من مكانه وزمانه، لكنه يكتسب زخمه الحقيقي من الشخصيات التي تصنع الحدث. فمن جهة، يقود كريستيانو رونالدو آخر محاولاته لرفع كأس قاري جديد مع منتخب بلاده. ومن جهة أخرى، يتقدم لامين يامال صفوف الجيل الإسباني الواعد، في رحلة صعود مذهلة قد تُتوّج بالذهب.

إسبانيا، بقيادة لويس دي لا فوينتي، أظهرت انسجامًا هجوميًا لافتًا، لا سيما في موقعة نصف النهائي أمام فرنسا (5-4)، حيث تألق يامال ونيكو ويليامز وسط أداء جماعي مدهش. أما البرتغال، فنجحت في قلب الطاولة على ألمانيا، مستفيدة من ثبات رونالدو وحيوية خط الوسط بقيادة برونو فرنانديز وجواو نيفيز.
Ronaldo vs. Yamal: Comparing their careers ahead of UEFA Nations League final | FOX Sports

رونالدو: "الفرصة الأخيرة هذا الموسم"
عشية المباراة، بدا "الدون" أكثر هدوءًا من أي وقت مضى، لكنه لم يُخفِ تعطشه للقب جديد قد يكون الأخير في مسيرته الدولية. وفي رسالة واضحة، قال: "هذه هي كرة القدم... لا يمكنك الفوز دائمًا، لكن لديّ إيمان أن البرتغال قادرة على حصد اللقب. إنها مباراة صعبة، لكن الفوز ممكن."
وفيما يتحدث كثيرون عن يامال بوصفه "رونالدو الجديد"، كان ردّ النجم البرتغالي حازمًا: "دعوا الطفل ينمو بهدوء. لا تضعوا عليه ضغطًا زائدًا، هو موهوب بما يكفي، لكن الضغط المبكر قد يؤذيه."
Cristiano Ronaldo ends unwanted record after scoring winner for Portugal against Germany - Yahoo Sports

لامين يامال: "طفل المعجزات" في مواعيد الكبار
في سن السابعة عشرة، يقف لامين يامال على أعتاب لقبه السادس في مسيرته القصيرة، والثاني مع المنتخب الإسباني. جناح برشلونة الموهوب خاض ثلاث نهائيات، سجّل ومرر وترك بصمته، وبات المرشح الأوفر حظًا لنيل الكرة الذهبية في 2025.
سجله المذهل مع "لا روخا" (6 أهداف و8 تمريرات حاسمة في 20 مباراة) يؤكد أنه لا يلعب من أجل الخبرة، بل من أجل الألقاب.
Lamine Yamal mimics Cristiano Ronaldo as teen sensation inspires Spain to thrilling 5-4 victory over France to reach Nations League final - despite Man City-bound star's efforts | Daily Mail Online

من يملك مفتاح الفوز؟
إسبانيا تدخل بتشكيلة هجومية مرنة بقيادة يامال وويليامز، فيما ترتكز البرتغال على مزيج بين الخبرة والشباب بقيادة رونالدو وبرونو ونيفيز.
Germany lose vs. Portugal in Nations League semifinal

التشكيلة المتوقعة – إسبانيا (4-3-3):
أوناي سيمون؛ بيدرو بورو، لو نورماند، دين هويغسن، كوكوريلا؛ بيدري، زوبيميندي، فابيان رويز؛ يامال، أويارزابال، نيكو ويليامز.

البرتغال (4-2-3-1):
ديوغو كوستا؛ سيميدو، دياس، إيناسيو، مينديز؛ فيتينيا، نيفيز؛ برناردو، برونو، بيدرو نيتو؛ كريستيانو.

ليست مجرد مباراة نهائية. بل لحظة رمزية تتقاطع فيها نهايات جيل وبدايات آخر. رونالدو يريد إنهاء رحلته الذهبية بلقب أخير. ويامال يريد بداية أسطورية بلقب جديد. بين حكمة الكبار واندفاع الشباب، تبقى أرض الملعب هي الحكم الفصل.
Spain 5-4 France (Jun 5, 2025) Game Analysis - ESPN

النتيجة؟ ستُكتب بعد التسعين... وربما بعد أكثر. لكن المؤكد أن ميونيخ ستشهد ليلة لا تُنسى، حين يتواجه "الملك" و"الوريث" في كلاسيكو قاري بنكهة الخلود.

ألمانيا وفرنسا: مباراة ترضية بنكهة الجراح المفتوحة

على ضفة أخرى في أوروبا، وبعد سقوطٍ مؤلم في نصف النهائي، تلتقي ألمانيا وفرنسا مساء اليوم الأحد، على ملعب MHPArena في شتوتغارت في مباراة تحديد المركز الثالث لدوري الأمم الأوروبية 2025، في مواجهةٍ تحمل طابعًا نفسيًا أكثر من كونها تنافسًا على ميدالية شرفية.

المنتخب الألماني، الذي خيب آمال جماهيره على أرضه بالخسارة 2-1 أمام البرتغال، يدخل اللقاء مثقلًا بالإحباط، وسط أسئلة حقيقية حول جاهزيته الذهنية والفنية قبل بطولة أوروبا الصيف المقبل. فبعد هدفٍ مبكر من فلوريان فيرتز أشعل المدرجات البافارية، انهار "المانشافت" أمام ردة فعل برتغالية قادها فرانسيسكو كونسيساو واختتمها كريستيانو رونالدو ببراعة المخضرمين.
Four Observations from Germany's 2-1 loss to Portugal in UEFA Nations League semifinal - Bavarian Football Works

قائد المنتخب جوشوا كيميتش لم يُجمّل الصورة، بل قدّم تقييمًا صريحًا يعكس عمق الأزمة: "كانت تلك واحدة من أسوأ مبارياتنا. بعد التقدم، لم نُظهر شيئًا يُذكر. لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، لا بالكرة ولا بدونها. علينا أن نتعلم."
في المقابل، خاضت فرنسا مباراة "سوريالية" أمام إسبانيا في نصف النهائي الآخر، حيث وجدت نفسها متأخرة 4-0 في شوطٍ أول كارثي، ثم 5-1، قبل أن تنتفض متأخرة وتخسر بشرف 5-4 في مباراة تداخل فيها الانهيار بالتحدي، والمهارة بالتراخي.
Germany beat hosts France 2-0 after record-breaking Wirtz goal | Reuters

وبينما يسعى المدرب ديدييه ديشامب لتضميد الجراح سريعًا، لم يُخفِ أن التغييرات ستكون حتمية: "اللقاء ضد ألمانيا سيكون مختلفًا. لدينا وقت قليل للتعافي، وسنُجري تغييرات على التشكيلة. سنحاول الفوز، لكن الأولوية الآن هي الاستشفاء النفسي والبدني."

بالتوازي، يعاني الفريقان من غيابات مؤثرة ستُثقل كفّة اللقاء بالضبابية.

ألمانيا تخوض المواجهة من دون ركائز دفاعية وهجومية على غرار أنطونيو روديغر، جمال موسيالا، وكاي هافرتز، فيما تُركّز فرنسا على بناء فريق بديل بعد غياب عثمان ديمبيلي، كليمان لينغليه، وبرادلي باركولا.

لكن رغم الغيابات، تبقى المباراة فرصة لتجريب أسماء جديدة قبل البطولات الكبرى، وأرضًا لإثبات الذات للاعبين على هامش التشكيلة الأساسية، خاصة في ظل الضغوط الجماهيرية والإعلامية على المنتخبين.
Germany vs Portugal: Nations League Semi-Final Result - Archysport

التشكيلات المتوقعة- ألمانيا(4-2-2-2):
تير شتيغن، كيميتش، تاه، كوخ، ميتلشتات ، غروس، غوريتسكا، ساني، فيرتز، فولكروغ، أونداف.

فرنسا (4-2-3-1):
شوفالييه، بافارد، كوناتي، لوكاس هيرنانديز، ثيو، تشواميني، رابيو، أوليس، كيليان مبابي، دوي، كولو مواني.

ما وراء المركز الثالث
قد لا تحمل المباراة طابعًا تنافسيًا حادًا، لكنّها تمثّل اختبارًا حقيقيًا للثقة بالنسبة لمدربين يتعرضان لضغوط متزايدة: ناغلسمان المطالب بصياغة مشروع نهضة ألمانية، وديشامب المتّهم بالجمود التكتيكي والتقاعس عن تجديد دماء "الديوك".

كذلك، يراها البعض صراعًا بين مدرستين تبحثان عن الذات، ولقاءً أشبه بجلسة علاج نفسي أكثر من كونه "نهائيًا مصغرًا".
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

"خاص لبنان24"