احتفلت اذاعة "صوت المحبة" بذكرى تأسيسها 41 والسنوية لـ"تلفزيون المحبة" charity tv في عشاء رعاه وزير الإعلام المحامي بول مرقص وحضره، في مطعم Atlal plaza- golden ballroom في معاملتين، تخلله تكريم النائب البطريركي العام على منطقة جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري.
البداية مع النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة عريف الاحتفال الإعلامي ماجد بو هدير الذي رأى ان "الرسالات كثيرة، كلّ شخص فاعل وبنّاء في مجتمعات الأرض هو رسولٌ مؤتمن على تطويع وزناته ومواهبه، ووضعها في الحقل الصالح لكيما تنمو وتزهر"، مشيرا إلى ان " المؤسسات الإعلاميّة، تشكّل جسر العبور المتين لإيصال الرسالة الموحّدة إلى شاطىء وميناء قلوب المستمعين والمشاهدين، لكيما تبلسم، تبني، تجيب، وتعطي الجرعات المطلوبة وترفع الراية الهادفة والبنّاءة". وقال:"للمحبّة رسلٌ يشهدون بالصوتِ والصورة للمسيح يسوع، مستغلّين كل وسائل التواصل الحديثة لنقل البشرى السّارة إلى العالم أجمع. إنّها "صوت المحبّة": المؤسسة الإعلاميّة المسيحيّة الأولى في
الشرق الأوسط التابعة لجمعيّة المرسلين اللّبنانيّين
الموارنة التي تاسست في العام 1984 و غايتها المباشرة هي الرسالة".
وختم: "من هنا تُكَوِّن إذاعة صوت المحبّة وشاشة تلفزيون المحبّة وكل المنصات التابعة لها، على شكل مثّلّث متين لمؤسسة إعلاميّة مسيحيّة واحدة موحّدة هدفها الأوّل والأخير إيصال صوت المسيح، صوت الضمير، صوت الحقّ المحرّر صوت المحبّة".
استهل وزير الإعلام كلامه بتهنئة نداف بتسلمها مهامها في تلفزيون
لبنان "والتي تقدمت عبر الآلية الإدارية لتعيينها في مركز رئيس مدير عام تلفزيون لبنان وحلت في المرتبة الاولى فاستحقت هذا اللقب من دون منة من احد".
وقال: "من دواعي سروري واعتزازي أن أكون بينكم هذا المساء، في مناسبةٍ تجمع ما بين الرسالة الإعلامية الهادفة، والتكريم المستحق لشخصية روحية ووطنية لطالما جمعت بين
الحكمة والثبات، بين المحبة والموقف، هو سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري السامي احترامه. لطالما عرفته على هذا النحو، لكن منذ تسلمي الوزارة عرفته عن كثب وبعمق في المواقف الوطنية التي اتخذها المركز الكاثوليكي للإعلام في اكثر من محطة إعلامية، فقال الموقف الحق هو وفريق عمله برئاسة المونسيور عبدو أبو كسم".
أضاف: "إنها أمسية نُحيي فيها عشاء "Charity TV" و"صوت المحبة"، هاتين الوسيلتين الإعلاميتين الناطقتين باسم الكنيسة، اللتين تؤديان دورًا فاعلًا في نشر رسالة المحبة والرجاء، وتثبيت القيم الروحية والوطنية في زمنٍ كثر فيه الضوضاء وقلّ فيه النور".
وعن تكريم المطران العنداري، قال: "هو ليس مجاملة ظرفية بل شهادة استحقاق لرجل يتحمّل منذ حوالي
الست سنوات، مسؤولية إعلامية دقيقة وحيوية بصفته رئيساً للجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، وهي لجنة تتابع بجدية ومسؤولية قضايا الإعلام الكنسي والوطني على السواء. شهدنا عن قرب على ما أنجزه سيادته في إطار اللجنة، من تنظيم، وتوجيه، ومتابعة للوسائل الإعلامية التابعة للكنيسة، مؤكدًا أن الإعلام الكنسي ليس منبرًا لتلاوة الحق فحسب، بل مساحة تفاعل حيّة بين الكنيسة والمجتمع، بين الإيمان والواقع، بين الثوابت الروحية والتحديات اليومية".
وحيا "الجهود التي تُبذل عبر "Charity TV" و"صوت المحبة"، من أجل تثبيت الصورة الحقيقية للإعلام: أن يكون في خدمة الإنسان، لا أداة لتضليله، أن يرفع الصوت بالحق، لا أن يضيع في الضجيج؛ أن يزرع الرجاء في زمن القلق، والإيمان في زمن التفكك. إن تكريم سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري هو أيضًا تكريم للرؤية المتقدمة التي يحملها حول دور الإعلام، وللثبات على نهج لا يُساوم في المبادئ، بل يفتح أبواب الانفتاح والمسؤولية".
وختم بتوجيه "تحية تقدير ووفاء إلى سيادة المطران العنداري، سائلين الله أن يمدّه بالقوة والصحة لمتابعة رسالته، وأن تبقى كلمته صوتًا نبويًا في زمن الحاجة إلى الحقيقة".