Advertisement

لبنان

كواليس مفاوضات بيروت - واشنطن.. 3 سيناريوهات تنتظر لبنان

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
13-07-2025 | 10:03
A-
A+
Doc-P-1390570-638879981273994669.jpg
Doc-P-1390570-638879981273994669.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ليست واضحة الطريق التي ستسلكها المفاوضات الأميركية – اللبنانية التي بدأت بشكل مباشر بشأن ملف سلاح "حزب الله"، لكن الثابت الوحيد هو أنّ هناك وقتاً متاحاً قد لا يكون طويلاً لحسم الملف.
Advertisement
 
حالياً، تمارس الولايات المتحدة أقصى معاني الدبلوماسية مع لبنان من خلال مبعوثها توماس براك الذي لم يرفع من سقف الخطاب تجاه بيروت لاسيما إبان زيارته الأخيرة إلى لبنان قبل أيام. بشكل أو بآخر، تسعى واشنطن لإعطاء لبنان الرسمي مهلة لتسوية وضعه بغية الوصول إلى خطوات فعالة تؤدي إلى تحريك ملف "حزب الله" بفعالية بعكس المراحل المسبقة، وعلى أساس ذلك سيُبنى على الشيء مقتضاه.
 
لا تخفي مصادر سياسية قلقها من خطورة المرحلة، وتقول لـ"لبنان24" إنَّ "الضغط الذي يعيشه لبنان كبير، وعلى حزب الله النظر بعين الحقيقة إلى الوضع ذلك أن لبنان يقف أمام مفترق طرق، إما النهوض أو البقاء تحت وضعٍ سيء قد يزدادُ قتامة مع الأيام المقبلة في ظل تطورات متسارعة تشهدها المنطقة".
 
"السلاح مطلوب في كل لبنان"
 
من ناحيته، يقول الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الأميركي جو معكرون لـ"لبنان24" إنَّ ما يتحدث به الأميركيون هو معالجة ملف سلاح "حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني وأيضاً شمال النهر، لكنه حتى الآن ما من خارطة طريق واضحة للآلية التي سيتم اعتمادها لإتخاذ القرار من أجل الأمر المطروح.
 
يلفت معكرون إلى أن هناك تحفظات أميركيّة على أداء قوات "اليونيفيل" في لبنان، مشيراً إلى أن المسعى يكمن في الذهاب نحو تعديل بعض المهام المرتبطة بها، ويضيف: "ما يريده الأميركيون هو الوصول إلى حل على صعيد السلاح، لا يكون مرتبطاً فقط بالجنوب، بل يشمل كل الأراضي اللبنانية".
 
يكشف معكرون أنَّ المسؤولين اللبنانيين طالبوا واشنطن بألا يكون هناك ضغط علني كي تكون هناك مساحة تساعدهم على دفع الأمور نحو الأمام وكي لا تزداد الأمور تعقيداً، وأضاف: "ليس لدى الأميركيين أي مشكلة في ذلك في حال كان مطلب الدولة اللبنانية سيساعد على التقدم نحو الحلول. في المقابل، هناك تعقيدات واضحة بين الدولة وحزب الله الذي يُطلق خطاباً علنياً متشدداً بشأن سلاحه، لكنه في الوقت نفسه يُبدي بعض الليونة في بعض الأمور والتفاصيل".
 
3 سيناريوهات تنتظر لبنان
 
ما يحصل هو أنَّ "حزب الله" يسعى لحصول تفاوض وعدم الذهاب مباشرة نحو التسليم بما يُراد بشأن سلاحه، وذلك على قاعدة أنَّه يشكل "قوة" تم التفاوض معها ولم تستسلم. هذه القاعدة تُشاع في أوساط "حزب الله" التي تتحدث مصادر مقربة منه عن أنَّ "الأمور ستبقى إيجابية طالما أن الحوار الداخلي اللبناني بشأن الاستراتيجية الدفاعية سيكون اللبنة الأساس للحل، أما القبول بالشروط الأميركية والإسرائيلية والإمضاء على بياض فهو أمر مستبعد تماماً".
 
أمام ذلك، ما يتضح هو أنَّ لبنان يحاول "شراء الوقت"، لكن معكرون قال في حديثه إنَّ الأميركيين يريدون حلولاً فعالة، في حين أنه ليس مضموناً ما إذا كان تبادل الآراء والحلول سيدوم لفترة طويلة.
 
لذلك، يرى معكرون أن على "حزب الله" توضيح مواقفه بشكل علني، كما أن الحكومة أيضاً مُطالبة بموقف واضح، مؤكداً أن الغموض المستمر حالياً لا يُساعد على الإستقرار، ويتابع: "الموفد الأميركي توماس براك أبدى دبلوماسية كبيرة تجاه لبنان. الأميركيون تحدثوا عن أن حزب الله موجود كحزب سياسي والمشكلة معه مرتبطة بجناحه العسكري الذي يحتاج إلى حلّ للمرحلة المقبلة".
 
وأمام كل ذلك، يرى معكرون أنَّ الخيارات اللبنانية محدودة متحدثاً عن 3 سيناريوهات، الأول: وصول لبنان إلى صيغة دبلوماسية مع الأميركيين تساهم في الحل، الثاني وهو استمرار لبنان أمام أمر واقع ليس لصالحه أبداً، والثالث هو رفض الورقة الأميركيّة بشكل كاملٍ وعندها الذهاب نحو التصعيد.
 
وختم: "الخيارات محصورة جداً ولهذا السبب يحتاج الأمر إلى مُقاربة حذرة من الطرف اللبناني".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر