Advertisement

لبنان

إحداها أنشئت عام 1919.. مكتبات عامة مجانية في لبنان هل تعرفونها؟ (صور)

جوسلين نصر Jocelyne Nasr

|
Lebanon 24
13-07-2025 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1390554-638879950797620476.jpg
Doc-P-1390554-638879950797620476.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
صحيح اننا أصبحنا في عام 2025 وان الذكاء الاصطناعي وتطور التكنولوجيا وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي سيطر على حياة الناس، ولكن يبقى للقراءة ومطالعة الكتب رونق خاص، لايزال البعض يفضله على القراءة أونلاين.
Advertisement
 
وعلى الرغم من ان عدد القراء تضاءل كثيرا لا تزال عشرات المكتبات تنتشر في لبنان بعضها خاص وبعضها الآخر عام، علما انه في الدول الغربية فان المكتبات العامة منتشرة بشكل كثيف وهي لا تزال تستقبل رواد المطالعة، فماذا عن المكتبات العامة في لبنان؟
 
هناك أكثر من 130 مكتبة عامة مسجلة في وزارة الثقافة تنتشر في مختلف المناطق اللبنانية تُضاف إليها نحو 10 مكتبات جامعية كبرى، ومكتبات بعض فروع الجامعة اللبنانية، يمكن أن يستفيد منها الطلاب والباحثون والأكاديميون في أبحاثهم ومشاريعهم الجامعية ومحبو المطالعة.
 
يُشار إلى ان المكتبات العامة في لبنان هي مجانية وتتبع وزارة الثقافة التي من مهامها دعمها ورفدها دوريا بمخزون جديد من الكتب والدوريات والمجلات العلمية.
 
ولا تقتصر أنشطة هذه المكتبات على المطالعة وإعارة الكتب فحسب، بل أيضاً إقامة معارض ونشاطات ثقافية ودورات فنية وتربوية وبرامج تقوية في اللغات وعقد المؤتمرات والندوات والحلقات العلميّة ذات الصلة بالنتاج الفكريّ اللبنانيّ أو العالميّ.
 
 
 
 
المكتبات العامة في لبنان:
 
المكتبة الوطنية في الصنائع
عام 1919 أسّس الفيكونت فيليب دي طرّازي  وهو من هواة جمع الكتب النادرة ومؤرّخ الصحافة العربيّة، دار الكتب في منزله. وشكّلت مجموعته الخاصة، التي تحتوي على نحو عشرين ألف وثيقة مطبوعة وثلاثة آلاف مخطوطة بلغات عديدة، نواةَ الدار.
 
وبسبب ضيق المساحة نقل المكتبة عام 1921 إلى بناية المدرسة البروسيوية المعروفة بمدرسة "الدياكونيس" في وسط بيروت، وأطلق عليها اسم "دار الكتب الكبرى".
 
وفي هذا الوقت ظل يحاول جاهداً في مفاوضة السلطات لتعترف بها وتضمها إلى سائر دوائرها الرسمية، حتى تم له ذلك في الثامن من كانون الأول 1921، فأصبحت مؤسسة رسمية وباتت منوطة بمديرية المعارف العامة.
 
وفي 25 تموز 1922 تم تدشين المكتبة في موقعها الجديد في مدرسة "الدياكونيس"، برعاية الجنرال هنري غورو المفوض السامي الفرنسي في لبنان حينها، وحضور أركان السلطتين اللبنانية والفرنسية، وجمع غفير من أعيان البلاد وأدبائها. وعيّن دي طرازي أميناً عاماً لها حتى عام 1939.
 
خلال عام 1935، أقر مرسوم يضع النظام الأساسي للمكتبة الوطنية التي أصبحت مصلحة ملحقة بوزارة التربية الوطنية. وبعد عامين انتقلت المكتبة ومجموعتها المؤلفة من 32 ألف كتاب إلى مقرها الجديد الذي عمل على إنشائه المهندس مرديروس الطونيان في مبنى مجلس النواب في ساحة النجمة في بيروت. وبقيت المكتبة في مركزها هذا حتى اندلاع الحرب عام 1975.
 
خلال أعوام الحرب اللبنانية تعرّضت المكتبة لأضرار جسيمة، فوفقاً لبعض المصادر، فقدت 1200 مخطوطة نادرة ولم يبق أي ذاكرة عن كيفية تنظيم المكتبة وطرق سير العمل فيها.
 
وبعد 4 أعوام أصدرت الحكومة حينها مرسوماً قضى بتجميد نشاطات المكتبة الوطنية، وأوكلت مهمة حفظ المجموعة التاريخية "المخطوطات واللوحات الزيتية والأعداد الأولى للدوريات اللبنانية من مجموعة دي طرازي، إلى مصرف لبنان ومن ثم إلى مؤسسة المحفوظات الوطنية.
 
خلال عام 1983 نقلت الكتب والدوريات إلى مستودع في قصر "اليونسكو" بهدف المحافظة عليها، إلا أن أضرار الحرب لحقت بها. وفي عام 1993 أنشئت وزارة الثقافة والتعليم العالي، وأصبحت إدارة المكتبة الوطنية من صلب مهامها. وتقرر أن يوضع مبنى كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في الصنائع، تحت تصرف وزارة الثقافة لإقامة المقر النهائي للمكتبة الوطنية.
 
وخلال عام 2003 انطلق مشروع إعادة تأهيل المكتبة الوطنية، والذي انتهى عام 2006 بموجب الاتفاق مع بعثة المفوضية الأوروبية، وأنجز دفتر الشروط الهندسي لمقر المكتبة في الصنائع، وأعدت هيكلة أولية للمكتبة وحددت مهامها ووظائفها. وبتاريخ 16 آذار 2016 صدر مرسوم يقضي بتنظيم المكتبة، وكيفية تأليف مجلس إدارتها وتحديد مهامه وصلاحياته وقواعد تسيير أعماله، وكيفية ممارسة سلطة الوصاية رقابتها عليه.
 
في 4 كانون الاول 2018 تم افتتاح المكتبة الوطنية، ولكن تضرّر مبنى المكتبة وتبعثرت محتوياتها جرّاء انفجار الرابع من آب عام 2020 ، فأقفلت أبوابها وتوقّف العمل فيها، ومرّ لبنان بأزمات متعدّدة، إلى أن قرّر وزير الثقافة السابق القاضي محمد وسام مرتضى إعادة استنهاض المكتبة الوطنية من جديد، وإعادة افتتاحها والذي تمّ في العاشر من شباط عام 2022 بحضور رئيس الحكومة حينها نجيب ميقاتي.
 
 
 
 
 
 
تتألف المكتبة من 4 طوابق مقسّمة على الشكل التالي: طابق لمخازن الكتب والصحف، طابق اداري، طابق خاص بالقراءة، وطابق ارضي مرتبط بطابق لركن السيارات. ويصل عدد المخطوطات فيها إلى 300 ألف مخطوطة تعود غالبيتها الى القرن الحادي عشر وما بعد.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مكتبة بعقلين الوطنية
تحتضن بلدة بعقلين في الشوف أكبر مكتبة عامة مناطقية خارج بيروت، داخل القصر العثماني الذي بناه السلطان عبدالحميد الثاني عام 1897، وتحوّل إلى دار محكمة ثم إلى مركز للبلدية فسجن، قبل أن يتم ترميمه وتحويله إلى مكتبة عامة افتتحت عام 1987.
محتويات المكتبة فاقت الـ220 ألف كتاب، و100 ألف مطبوعة دورية ومجلة وصحيفة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مكتبة بعلبك
في بعلبك هناك مكتبة عامة وحيدة في "مجلس بعلبك الثقافي" لا يتجاوز عدد كتبها 4000 كتاب.
 
مكتبة الهرمل
تراجعت نشاطات المكتبة العامة في المركز الثقافي في الهرمل البعيدة جغرافياً عن بيروت، في فترة جائحة كورونا وفي ظل الأوضاع المالية المتردية.
نظام الإعارة ما زال مستمراً في مكتبة الهرمل العامة، إذ ثمة نشاطات تقوم بها المدارس تحت عنوان تحدي القراءة مما يدفع بالتلامذة نحو المطالعة وقراءة الكتب للتباري والاستعارة من المكتبة العامة أو الحضور إليها.
 
 
 
 
مكتبة النبطية
انطلقت مكتبة بلدية النبطية عام 2011 بنحو 6000 كتاب وأصبحت تحتوي اليوم على أكثر من 18 ألف كتاب، وتم تصنيفها وبرمجتها ببرنامج إلكتروني، وهذا الأمر يخول كل شخص عبر بطاقة الانتساب إلى المكتبة العامة استعارة 3 كتب لمدة 21 يوماً. ولا بد من الإشارة إلى انها تعرّضت لأضرار جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2024.
 
إذا المكتبة الوطنية او المكتبة العامة هي ذاكرة وطن، وهي المكان الذي يرتاده محبو العلم والمعرفة، وبالتالي تلعب دوراً كبيرا في تقدم وثقافة الشعوب، وينبغي ان يتم المحافظة عليها في لبنان ونفض الغبار عنها ودعمها ماديا كي لا تضمحل مع مرور الوقت.
 
المصدر: لبنان 24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

جوسلين نصر Jocelyne Nasr