أعلنت قوة
الأمم المتحدة المؤقتة في
لبنان (اليونيفيل) في بيان، أن القطاع
الغربي بقيادة العميد نيكولا ماندوليسي، يعزز حضوره في
جنوب لبنان عبر خطة شاملة تشمل التعرف على المنطقة، والتواصل المباشر مع السلطات المحلية، والاستماع إلى احتياجات السكان، وتنفيذ مشاريع ملموسة لخدمة المجتمعات المتضررة من الحرب الأخيرة.
وأوضح البيان أن أنشطة التواصل مع
القادة المحليين (KLE) تمثل جزءًا أساسيًا من تفويض اليونيفيل، إذ تسهم في بناء الثقة وتعزيز التعاون مع السلطات المحلية، بما يتيح فهمًا مباشرًا للواقع والاحتياجات الفعلية. وفي هذا الإطار، التقى قائد الكتيبة
الإيطالية في القطاع، العقيد جياكومو تريكازي، في 3 حزيران، رئيس بلدية الكنيسة الجديد حسن سويدان، حيث جرى تسليط الضوء على عودة نحو 80% من السكان إلى البلدة بعد النزاع، وجُمعت خلال اللقاء طلبات عاجلة تتعلق بالمعدات الإدارية، والرعاية الصحية، والدعم اللوجستي.
وفي 30 أيار، نفذ الفوج الماليزي نشاط KLE في بلدية برعشيت، حيث التقى رئيس البلدية السابق المهندس
علي شهاب وخلفه عباس محمود، وتم خلال اللقاء البحث في سبل تعزيز التعاون المؤسسي. وشهدت المناسبة افتتاح مشروع بقيمة 2,500 دولار أميركي لتركيب 40 مرآة طرقية محدبة، بهدف تعزيز السلامة المرورية لسكان البلدة ودوريات اليونيفيل، تلاه نشاط مجتمعي للحوار المباشر مع الأهالي.
وانتقلت اليونيفيل من مرحلة الاستماع إلى التنفيذ من خلال مشاريع اجتماعية وبيئية متعددة، صُمّمت وفقًا لأولويات المجتمعات المحلية، أبرزها:
في طير فلسيه: افتُتح في 3 حزيران مشروع يتضمن محطة طاقة شمسية، ونظامًا لتنقية مياه الشرب، وأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، برعاية الفوج الماليزي، بهدف تحسين جودة الحياة والحد من الاعتماد على مصادر الطاقة المكلفة والملوثة.
في معركة: في اليوم ذاته، تم تسليم مشروع لتوسيع شبكة الصرف الصحي عبر تركيب 850 مترًا من الأنابيب، لتحسين الوضع الصحي في الحي الشرقي للبلدة، استجابة لطلب رئيس البلدية.
في
جويا: في 4 حزيران، استُكمل مشروع لتوفير 28 لوحة شمسية لمبنى البلدية، بهدف تعزيز
الاستقلال الطاقوي للمرفق العام وضمان خدمات أكثر كفاءة للمواطنين.
وأكد البيان أن جميع المواد تم شراؤها محليًا، وفق المعايير التقنية المطلوبة، بهدف دعم الاقتصاد المحلي.
وشدد قائد القطاع الغربي، الجنرال ماندوليسي، على
التزام اليونيفيل بنهج إنساني محوري يقوم على التواصل المستمر مع السلطات المحلية واحترام الديناميات الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المضيفة. ولفت إلى أن هذه الأنشطة تعكس نموذجًا فعالًا للتعاون المدني-العسكري، حيث يُترجم الحوار والشفافية إلى نتائج ملموسة لصالح السكان.
وختم قائلاً: "نحن هنا لدعم صمود المجتمعات المحلية وتعزيز تعافيها المستدام. وجودنا مكرّس لخدمة السلام والرفاه الجماعي".