Advertisement

لبنان

عراقجي في بيروت: لصفحة جديدة من التعاون مع الدولة

Lebanon 24
03-06-2025 | 22:05
A-
A+
Doc-P-1370166-638846116175934144.jpg
Doc-P-1370166-638846116175934144.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حلّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيروت حاملاً شعار "فتح صفحة جديدة بلا تدخل" في الشؤون الداخلية. وأكد في لقائه مع الرئيس عون "تعزيز العلاقات اللبنانية- الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وأشار إلى أن بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية، معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها. وشدّد عراقجي على "أن دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية". كذلك أعرب عن "دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني إلى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي". وإشار إلى استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار وأن الشركات الإيرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية. وفي لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة، كرّر عراقجي "حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي دولة بشؤون الأخرى".
Advertisement
وكتبت" النهار": افيد أن لقاءه مع نظيره اللبناني يوسف رجي "ساده نقاش صريح ومباشر، وأعرب الوزير رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الديبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود".
وكتبت" نداء الوطن": تلاشت التوقعات حول تبدّل في الموقف الإيراني بعد التطورات العاصفة في لبنان والمنطقة. وأتى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت كي يعلن أن سلاح "حزب الله" أمر "سيادي". ووفق الترجمة الدبلوماسية للغة الجمهورية الإسلامية أن طهران لن تتدخل كي تطلب من حليفها اللبناني تسليم سلاحه إلى سلطات بلاده. لكن الموقف اللبناني الذي أعلنه وزير الخارجية يوسف رجي أمام نظيره الإيراني شدد على حصر السلاح بيد الدولة وأن لا مساعدات لإعادة إعمار لبنان إلا بعد تسليم سلاح "الحزب".
في السياق، أشارت مصادر رسمية إلى أن كلام عراقجي هو الأول من نوعه أمام المسؤولين اللبنانيين، ولم يأت على ذكر "المقاومة" أو "حزب الله" أو أي أمر يخص محور الممانعة بل أكد على سيادة الدولة واستقلالها. ولفتت المصادر إلى أن أقوال المسؤول الإيراني جيدة لكن علينا أن ننتظر الأفعال.

وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ "نداء الوطن" أن طهران تصرفت أمس في محادثات وزير خارجيتها وفق القاعدة نفسها التي اعتمدتها سابقاً. وبموجب هذه القاعدة، تعتبر موضوع سلاح "الحزب" مسألة داخلية في لبنان ولا تتدخل فيها تماماً مثلما كانت تفعل عندما كان المسؤولون يطلبون منها سابقاً التدخل تسهيلاً لانتخاب رئيس للجمهورية وإسقاط العراقيل التي كان يضعها "حزب الله" فترد أن الأمر "مسألة داخلية لبنانية".
ووفق أوساط وزارية واكبت محادثات عراقجي فقد اتضح أن إيران قالت في الشكل غير ما قالته في المضمون وهو "أن لبنان ما زال جزءاً من المحور الإيراني وبعثت برسالة إلى الأميركيين وغيرهم وفيها أنكم لا تستطيعون فعل شيء هنا من دون إيران".
وتوقفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» عند مدلولات جولة وزير الخارجية الايرانية والمواقف التي اطلقها والتي إن لم تكن مدرجة في السياق الرسمي لكنها عززت التأكيد على الفصل الجديد في العلاقات بين البلدين وهي علاقات من دولة الى دولة، مشيرة الى ان هذه الجولة أسست لهذا المناخ.
وأوضحت هذه المصادر ان الوزير عراقجي سمع من المسؤولين اللبنانيين كلاما حول ضرورة السير بهذا المفهوم حيث الدولة ومؤسساتها وحدها من يتم الإحتكام اليها، لكن لفتت الى ان المهم هو الترجمة على الارض.
وافادت مصادر حكومية لـ«اللواء» ان المنطق اللبناني الرسمي كان موحداً في التخاطب مع عراقجي لجهة العلاقة مع ايران، ولاحظت تغييراً وتحولاً في كلام الوزير الايراني ما يبشّر بنوع جديد ومختلف في العلاقات مستقبلاً.
ووفقاً لمعلومات موثوق بها، حسب مصدر مقرب من الايرانيين، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني ليست لتقديم مبادرات أو عقد تفاهمات، بل لحمل رسالة محدّدة موجهة بالدرجة الأولى إلى «حزب الله»: لا مجال لانفجار كبير في لبنان الآن، ولا مصلحة في فتح جبهة جديدة تُستنزف فيها أوراق إيرانية استراتيجية، ويجب على الحزب التعاون مع الدولة اللبنانية وتهدئة الجبهة الداخلية.
واضاف المصدر: «طهران تعيد رسم خطوط تماسها في لبنان من دور حزب الله الى علاقتها مع الدولة اللبنانية»، من هنا ، شددت اللقاءات التي عقدها عراقجي مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب ، على ضرورة حماية الاستقرار الداخلي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وإطلاق «حوار لبناني شامل»، يشمل مختلف الملفات، اضافة الى اعادة تاكيده على استعداد ايران للمشاركة في اعادة الاعمار ولكن اذا طلبت الحكومة اللبنانية، ذلك وفي هذا الكلام حسب المصدر دلالة مهمة جدا على السياسة الايرانية الجديدة في لبنان.
ولعل النقطة الأبرز في الزيارة كانت موقف الرئيس جوزاف عون الذي دعا إلى تطوير العلاقة مع إيران على أساس «الدولة إلى الدولة»، في إشارة واضحة إلى محاولة الفصل بين علاقة لبنان الرسمية بطهران ، وعلاقة «حزب الله» بها ،وهي محاولة يُفهم منها فتح الباب لتموضع لبناني جديد يأخذ في الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة.

واشارت «اللواء» ان التواصل بين القصر الجمهوري وحزب الله يتم وتسجل زيارات لوفد منه الى الرئاسة الاولى بعيدا عن الأضواء.
وكتبت"الديار":اتت زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، التي اتت ضمن مناسبة توقيع كتابه في بيروت، لتضيف مزيدا من اجواء التبريد، والتي اختلفت شكلا عن كل سابقاتها، لجهة الاستقبال السياسي الذي حظي به على ارض المطار، متضمنة الى جانب اهدافها السياسية، هدفا انمائيا شكل محورا اساسيا من محاورها، في ظل تعثر عملية اعادة الاعمار، حيث اشارت المعلومات الى ان الوزير الايراني اعرب عن استعداد ايران للمشاركة فورا في عملية اعادة الاعمار، وتقديم كل ما يلزم، فضلا عن قدرة شركاتها على الاستثمار في لبنان، هذا الى جانب ترداده لمواقف بلاده السياسية المعروفة، لجهة دعم سيادة لبنان في مواجهة اسرائيل.
وتتابع المعلومات ان الوزير الذي خص رئيس مجلس النواب بهدية قيمة، عبارة عن حقيبة سفر مزخرفة بحجم حقيبة اليد، اكد في جلساته ان لا علاقة مباشرة للبنان بأي تسوية او اتفاق نووي ايراني – اميركي، وان كانت بالتاكيد ستتاثر بيروت كما سائر دولة المنطقة بنتائجه بشكل غير مباشر وايجابي.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك