Advertisement

لبنان

رسائل "الثنائي" لمن يهمّه الامر

Lebanon 24
19-05-2025 | 22:58
A-
A+
Doc-P-1363034-638833175405115286.jpg
Doc-P-1363034-638833175405115286.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": خرج الثنائي الشيعي مرتاحًا من اختبار الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة والبقاع، بعدما أتت نتائج صناديق الاقتراع مطابقة إلى حد كبير لحساباته وأهدافه. وبينما سُجّلت نسبة اقتراع معبّرة في بعلبك، حيث دارت "أم المعارك" السياسية التي أفضت إلى فوز كاسح لائحة "التنمية والوفاء" على اللائحة المنافسة، كان الفاتح أن معدل التصويت الشيعي في بيروت تجاوز سقف توقعات "الثنائي"، الذي وضع في حسابه أن نسبة الإقبال على الاقتراع لن تتجاوز حدود 15 ألف صوت، فيما أظهر الفرز أن عدد الناخبين المقترعين وصل إلى نحو 19 ألف صوت، ما ساهم بقوة في تثبيت عرف المناصفة، وإن كانت قد "خُدشت" بخرق واحد على حساب التمثيل المسيحي. وتوضح أوساط "الثنائي"، أن سبب ارتياحه إلى حصيلة انتخابات العاصمة يعود إلى العوامل الآتية:
Advertisement
- قدرته على اتخاذ قرار صعب بالتحالف مع "الأضداد" في لائحة واحدة، مع أن مثل هذا الخيار لم يكن شعبيًا.
- فعالية ماكيناته الانتخابية التي بدت في أعلى جاهزيتها على الأرض.
- التزام الناخب الشيعي بالتصويت للائحة.
وأثبت "الثنائي" مرّة أخرى، وفق أوساطه، أنه يشكّل ضرورة لا غنى عنها لإنجاز الاستحقاقات الوطنية ولحماية التوازنات الداخلية، وبالتالي هو كرّس مجددًا موقعه في المعادلات الداخلية كممر سياسي إلزامي لا يمكن تجاوزه، بعدما كان البعض قد افترض أنه بات ضعيفًا وقابلًا للطرح في جدول الحساب اللبناني عقب العدوان الإسرائيلي الأخير.
وتلفت الأوساط إلى أنه كما أن أصوات نواب "حزب الله" وحركة "أمل" سمحت بفوز العماد جوزاف عون في الدورة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن أصوات قواعدهما الناخبة في بيروت كان لها الدور الفعّال والحيوي في حماية مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي (باستثناء مقعد واحد لا غير)، بعدما صبّت معظم أصوات المقترعين الشيعة لمصلحة لائحة "بيروت بتجمعنا"، على الرغم من أن اللائحة ضمّت مرشحين مدعومين من ألد خصوم "الثنائي" خصوصًا حزب الله، أي "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب.
وأوحى "الثنائي"، تبعًا لأوساطه، أنه يمثل "حاجة" حتى لخصومه الذين اضطروا إلى تجميد الخلافات السياسية الحادة بينهم وبينه، والقبول بالتحالف معه من أجل ضمان أوسع توازن ممكن في المجلس البلدي للعاصمة.
وتعتبر أوساط "الثنائي"، أنه بينما كانت بعض القوى السياسية تدفع في اتجاه تهميش المكون الشيعي ومحاصرته، إذا به يوجّه عبر سلوكه الانتخابي في بيروت رسالة إيجابية إلى الشركاء في الوطن، فحواها تأكيد حرصه على التنوع والعيش المشترك، الأمر الذي يستدعي تلقف إيجابيته والبناء عليها بدل مواجهته واعتماد السلبية حياله.
وتبعًا لاستنتاجات أوساط "الثنائي"، وجّهت انتخابات بيروت صفعة إلى نواب التغيير الذين كان قد فاز خمسة منهم في العاصمة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، فإذا باللائحة "بيروت مدينتي" التي دعمها هؤلاء النواب في الانتخابات البلدية، تتلقى خسارة قوية، في مؤشر واضح إلى تراجع الثقة الشعبية في التغييريين بعد تجربتهم غير المشجعة في السلطة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك