كتب كمال ذبيان في" الديار": ابلغت السلطات
السورية مسؤولي الفصائل
الفلسطينية، بان السفارة الفلسطينية هي المعتمدة رسمياً، ومنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين، وان من هم خارجها لا شرعية لهم.
وتدخل زيارة رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في هذا الاطار، وتعامل
النظام الجديد مع المسألة الفلسطينية لن يشذ عن تعامل الانظمة العربية الاخرى عن الموضوع، فلم تتمكن حركة "
حماس" من العودة الى
سوريا وفتح مكتب لها، منذ ان اخرجها النظام السابق منها، وهي وقفت وقاتلت ضده. ورأت المصادر الفلسطينية بان عدم عودة "حماس" الى سوريا، هي ورقة اعتماد قدمها حكم
الشرع الى
الدول العربية والاجنبية، بالرغم من ان "حماس" هي حليفة لتركيا التي ساندت الشرع بالانتقال من
ادلب الى
دمشق والوصول الى رئاسة الجمهورية.
فما حصل مع استمرار اعتقال مسؤولي "
الجهاد الاسلامي"، ثم توقيف ناجي لمدة تسع ساعات واطلاق سراحه، هي رسالة اراد ان يوصلها الحكم الجديد الى الدول لا سيما
اميركا، التي تريد منه اقامة علاقة مع العدو "الاسرائيلي" والتطبيع معه، وفق قراءة المصادر التي ترى ان مرحلة جديدة دخلت فيها المنطقة عموماً، والمسألة الفلسطينية خصوصاً، اذ ان اخراج سوريا من "محور
المقاومة" وتداعيات الحرب على غزة ولبنان، بدأت تنعكس على المسار الفلسطيني، الذي يُراد له ان يؤدي الى تصفية قضية الشعب الفلسطيني الذي يباد في غزة ويهجّر، ويقتلع في
الضفة الغربية، وممنوع عليه ان يقاوم، كما عليه ان يمتثل للسلطة الفلسطينية التي يطالب رئيسها بالاستسلام، وانهاء الحقوق الفلسطينية.