Advertisement

لبنان

"اعلان طرابلس": التحضير لتحالف انتخابي؟

Lebanon 24
16-03-2025 | 23:37
A-
A+
Doc-P-1334219-638777867466063010.jpg
Doc-P-1334219-638777867466063010.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت" نداء الوطن":لم يعزم رئيس «تيار العزم» على اعتزال العمل السياسي في لبنان بشكل عام وفي طرابس بشكل خاص، فرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي مصرّ على لعب دورٍ في المرحلة المقبلة ويعدّ العدّة للانتخابات النيابية التي أطلّت برأسها، والتي ستكون مفصلية في تحديد هوية العائد إلى السراي الكبير، وقد تكون عودة ميقاتي من بوابة الكتلة النيابية السنية الكبرى. ما يدفعنا إلى استنتاج حضور ميقاتي الواضح سياسياً، هو اللقاء الموسّع الذي عقده في دارته في طرابلس تحت عنوان «حفظ الأمن في الشمال» والذي استطاع أن يجمع فيه ثلّة من السياسيين الوازنين، ورجال دين، ونوّاباً سابقين وحاليين، ومسؤولين أمنيين، باستثناء دعوة رئيس الحكومة الأسبق حسّان دياب، ورئيس الحكومة الحاليّ نواف سلام، وهما شخصيّتان تُعتبر دعوتهما بديهية.
Advertisement
في معلومات خاصة بـ «نداء الوطن»، فإن عدم دعوة سلام بروتوكولية، وهي تفرض على المجتمعين تحويل اللقاء إلى السراي الحكومي أو الاستعاضة عن حضور سلام بمن يمثّله، وقد فضّل ميقاتي وفريقه الاستشاري أن يكون اللقاء في طرابلس، لما له من دلالات مهمة ليس فقط لمصلحة ميقاتي في التحضير للانتخابات، بل أيضاً في التأكيد أن طرابلس آمنة، وأنّ أمنها بخير، وأن هناك إصراراً سياسيّاً لبنانيّاً جامعاً على حفظ سلامة أبنائها، ومنع أي تفلّت أمني فيها تحت أي ذريعة.
وفي هذا السياق أتى البيان الختامي للقاء مشجّعاً ومطمئناً للنازحين أنفسهم، حيث طالب بحمايتهم وبتأمين حقوقهم قاطعاً الطريق على المصطادين بالماء العكر. وفي معلومات خاصة بـ «نداء الوطن»، فإن المجتمعين لم يلحظوا بعد اتصالاتهم الأمنية من داخل الاجتماع وقبل عقده أي مؤشرات توحي بتفجير أمني وشيك في الشمال اللبناني، ولم يهمس أي مسؤول أمني في أذن أي مسؤول سياسي، أن ثمة ما يحاك أمنياً في الشمال ضد اللبنانيين أو أن هناك نوايا لأي طرف لبناني شماليّ بافتعال إشكالات أمنية مع السوريين، لكنّهم جميعهم أبدوا تخوّفاً من حدوث أي طارئ مفاجئ غير مخطط له، ما قد يجرّ الشمال إلى ما لا تُحمد عقباه، ومن هنا كان الحرص على التعاون بين الشرعية المتمثلة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية وبين المواطنين منعاً للوقوع في المحظور.
لكن ما رشح عن الاجتماع وما استطاعت «نداء الوطن» معرفته، يوحي بأن طابع الاجتماع الأمني كان بأهمية ما لم يفصح عنه ميقاتي، وهو التحضير لتحالف انتخابيّ كبير يجمع «تيار المستقبل» و «تيار العزم» وحلفاءهما على مستوى لبنان، في إشارة إلى تسليم «تيار المستقبل» بزعامة ميقاتي المقبلة على المستوى السنيّ وبمباركة من فؤاد السنيورة وتمام سلام.
لكن مصادر السنيورة تجزم بأن لا خيار نهائياً بعد، والأمور مفتوحة على كل الاتجاهات، مذكّرة بأن لقاء طرابلس يؤكد أن الأمن في لبنان سياسي بامتياز، وأن التوافق بين اللبنانيين يجنّب انزلاقات أمنية خطيرة.
إلى ذلك أوضحت مصادر رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام لـ «نداء الوطن»، أن لقاء طرابلس، اتّسم بالجدّية وبالحزم، وأن السياسة لم تكن حاضرة في نقاشاته إلّا بما يخدم أمن الشمال وأهاليه. وأكّدت المصادر أن سلام لن يكون إلى جانب فريق سياديّ وضدّ فريق سياديّ آخر في الانتخابات المقبلة، بل سيعمل على تقريب وجهات النظر بين من يؤمنون بنهائية لبنان ويرفضون السلاح غير الشرعي ويعملون لمصلحة اللبنانيين. وجزمت المصادر بأن لا اتفاق حتى اليوم مع أي فريق سياسي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بل هناك طرح أفكار عامة من دون البحث في التفاصيل.
نفت مصادر «تيار المستقبل»، ما يشاع عن نيته إقصاء رئيس الحكومة نواف سلام في الانتخابات المقبلة، وأكدت لـ «نداء الوطن» أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لا يعمل على عزل أي مكوّن لبنانيّ، وأن خيار سلام في رئاسة الحكومة، كان من ضمن قناعات الحريري نفسه، لكنّ المصادر لم تنفِ قيام تحالف بين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، معتبرة أن الرجلَين يستطيعان معاً تأمين دعم دوليّ كبير للبنان. وأوضحت المصادر أن لا خيارات نهائية حتى الساعة لـ «تيار المستقبل» بشأن التحالفات، وأن الخيار النهائي الأكيد هو ما أعلنه الحريري نفسه في خطاب 14 شباط بأن «تيار المستقبل» سيكون حاضراً في الاستحقاقات المقبلة.
بدورها، قلّلت مصادر ميقاتي من أهمية الشائعات التي طالت اللقاء في طرابلس، وتمنّت عبر «نداء الوطن» أن يأخذ اللبنانيون في الاعتبار ما صدر عن المجتمعين من بيان وطنيّ بامتياز في مرحلة حساسة من تاريخ لبنان. ورأت المصادر في الاجتماع أملاً لتعزيز الأمن، مشدّدة على أن لا خيار إلا ببسط الدولة سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية وحفظ الأمن وتطبيق القانون. ورفضت مصادر ميقاتي التعليق على الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرة أن لا ربط بين الاجتماع في دارة ميقاتي للبحث في أمن الشمال وأمان الطرابلسيين وبين الانتخابات المقبلة.
مصادر أمنية خاصة أعلنت أن اللقاء السياسي في طرابلس كان جيّداً، ويساعد الجيش اللبناني والقوى الأمنية على حفظ الأمن ومنع التفلّت. وأكدت المصادر أن أي توافق سياسي يدعم عمل المؤسسات الأمنية في تعزيز الحضور على الأرض وفي منع الصدامات.
مواضيع ذات صلة
تابع
02:30 | 2025-03-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك