كتبت" الاخبار": أثار رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون موضوع الإنزال الإسرائيلي في منطقة البترون وخطف المواطن عماد أمهز.
وذكرت «الأخبار» أن عون شرح ما لدى الجيش من معلومات، وقال ان التحقيقات يتولاها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
وعلم أن النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار، لم يصدر استنابة قضائية يطلب فيها حصر التحقيق بفرع الملعومات، وخصوصاً أنه في حال ترك الملف الى فرع المعلومات فقط، فإن للأمر تبعات، من بينها حاجة التحقيق الى داتا موجود قسم منها لدى الجيش ولدى القوات الدولية العاملة في الجنوب، وخصوصاً داتا المراقبة الخاصة بنشاط رادارات تنتشر على طول الساحل اللبناني، كما توجد عدة طرادات وسفن حربية تابعة للجانبين الفرنسي والألماني في المياه اللبنانية وفي المياه الإقليمية أيضاً، وبالتالي يفترض توجيه طلبات حول الداتا من الجيش ومن القوات الدولية، وهو ما أشار اليه وزير الداخلية القاضي بسام المولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي أمس.
إلا أن ما ظهر حتى الآن هو أن العدوّ تمكن من القيام بعدة أمور أساسية؛ منها:
أولاً، اخترق عن بعد كاميرات تسجيل في المبنى، وتبين أنه عطل عملية التسجيل أثناء تنفيذ عملية الخطف.
ثانيا: بيّنت المعطيات التقنية والفنية التي جمعت ان القوة قطعت مسافة لا تتجاوز الـ 250 متراً، ونجحت خلال أربع دقائق من لحظة النزول على الشاطئ الى لحظة الوصول الى المبنى والعودة الى الشاطئ. وأظهرت معاينة الشقة أنه تم جرّ المخطوف خلال أقل من نصف دقيقة من سريره الى الخارج، بينما عمل أفراد من القوة على أخذ بعض أغراضه ولا سيما الحاسوب وهاتفه الخلوي.
ثالثاً، استغلت القوة المعادية ثغرات في عمل الأجهزة الأمنية، إذ إنه لم يحصل أن تمت مداهمة شقة في لبنان بحثاً عن مطلوب بالطريقة التي نفذتها القوة المعادية التي لجأت الى ترهيب سكان المبنى الذين استفاقوا على صوت خلع باب الشقة، قبل أن يبادر أحد أفراد القوة الى الصراخ بلهجة لبنانية: «فوتو لجوّا.. نحنا أمن دولة».
وبحسب مصدر قضائي، فإن الجهات الرسمية توافقت على أن يقدم كل جهاز ما لديه من معطيات وما يجمعه من معلومات حول ما حصل، وأشار الى أن كل الحديث الذي جرى مع عائلة وأصدقاء وجيران المختطف، لم يعط أي إشارة الى أن له علاقة بحزب الله أو بعمل خاص، وأن كل عارفيه تحدثوا عن سفره الدائم، وأنه كان يشارك دائماً في دورات تدريبية لرفع مستوى أدائه لقيادة سفن كبيرة، إضافة الى أنه كان يدرس التقدم بطلب هجرة الى كندا مع أفراد عائلته.