Advertisement

صحة

لماذا نشعر بالفراغ والإحباط بعد الانتهاء من أي إنجاز؟

Lebanon 24
04-06-2025 | 09:38
A-
A+
Doc-P-1370445-638846520365042761.jpg
Doc-P-1370445-638846520365042761.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يواصل الناس سعيهم اليومي نحو أهدافهم، ويواصلون العمل من أجل تحقيق الإنجازات، فثمة من يعمل من أجل تحقيق النجاح في الثانوية العامة، وهناك من يكدح من أجل تحصيل الشهادة الجامعية، وأحياناً ما تبذل كثيراً من المجهود في سبيل إنجاز مشروع معين في المجال المهني، لكن الظاهرة الغريبة هي أن الكثيرين بمجرد تحقيق الإنجاز يشعرون بالإحباط والفراغ.
Advertisement

وناقش الدكتور بوبي هوفمان، الأستاذ المشارك في "جامعة سنترال فلوريدا" الأميركية، هذه الظاهرة عبر مقال مطول نشره في موقع "بي سايكولوجي توداي"، واطلعت عليه "العربية.نت"، حيث قال "إن الكثيرين يبلغون عن شعورهم بفراغ مفاجئ بعد تحقيق الأهداف أو الإنجازات".

ويضيف: "ربما تكون قد مررتَ بهذا الشعور المُحبط بعد النجاح في امتحان، أو الحصول على وظيفة مرغوبة، أو تحقيق إنجاز ما، وهذا الانفصال بين الإنجاز والرضا ليس نفسياً فحسب؛ بل عصبي، متجذر في كيفية اختلال أنظمة المكافأة في أدمغتنا نتيجة للحياة العصرية". 
 
ويشير هوفمان إلى أن سبب هذه الظاهرة "يكمن في الدوبامين، وهو مُعدّل عصبي، يُوصف غالباً بأنه جزيء المتعة"، حيث يُعطي الدوبامين الدافع الذي يُمكّنك من إحراز تقدم نحو أهدافك.

وتُظهر أبحاث علم الأعصاب أن الدوبامين يرتفع بشكل حاد خلال مرحلة السعي، وليس لحظة الإنجاز، حيث بفضل هذه الآلية التطورية كان أسلافنا يتشجعون على الصيد وجمع الثمار والبقاء على قيد الحياة.

لكن هوفمان يشير إلى أن "الحياة الرقمية" التي يعيشها البشر اليوم جعلت لدى الناس سعيا دائما مصحوبا بالميل للعودة بسرعة إلى مستويات الدوبامين الأساسية بعد الأحداث الإيجابية.
 
ويضيف هوفمان: "لعل الأمر الأكثر إثارةً للقلق هو كيف استحوذت التكنولوجيا الحديثة على مسارات المكافآت الطبيعية لدينا، حيث تُحفّز جداول المكافآت المتغيرة المُدمجة في الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي إطلاق الدوبامين بفاعلية أكبر بكثير مما تُولّده الإنجازات التقليدية. ويُولّد الإشباع الفوري منافسة عصبية لا يُمكن للإنجازات في العلاقات الأكاديمية والمهنية أن تُضاهيها".

وبحسب الأستاذ الجامعي والخبير النفسي، فمن أجل التغلب على ظاهرة الاحباط التي تلي الإنجاز، فيتوجب على الشخص أن يتبع جملة من السلوكيات، أولها "وضع قيود مصطنعة"، حيث بدلاً من استخدام كل الموارد المتاحة، يتوجب تقييد الإنسان لنفسه عمداً من أجل إيجاد تحديات ذات معنى. (العربية) 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك