بعد منعه من إحياء حفلات موسيقية في عدد من الدول الكبرى في
أوروبا، يواجه مغني الراب الأميركي كانييه ويست أزمة متصاعدة على خلفية أغنيته الأخيرة التي تضمنت مقطعًا من خطاب هتلر، وتصريحاته التي وُصفت بأنها تمجّد الفكر النازي وتعادي السامية، ما تسبب في ردود فعل حادة ضده وتهديد مباشر لمستقبله الفني والمالي.
وذكرت تقارير إعلامية أن ويست لم يعد قادرًا على تأمين عروض موسيقية مربحة كما في السابق، وسط رفض واسع من منظمي الفعاليات حول العالم لاستضافته، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة له، خاصة في ظل تمويله المستمر لحفلات فخمة لزوجته بيانكا سينسوري.
ويشارك ويست في الوقت الحالي ضمن فعاليات مهرجان "روبيكون" الموسيقي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا يوم 20 يوليو الجاري، رغم أن الحدث لا يتجاوز عدد حضوره 26 ألف شخص، مقارنة بالحفلات السابقة التي كان يحييها في ملاعب ضخمة تتسع لأكثر من 80 ألف متفرج.
وبحسب صحيفة "فاينانشال إكسبريس"، يطلب ويست أجرًا يصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الحفل الواحد، وهو مبلغ يفوق أجور نجوم عالميين مثل
أديل وكولدبلاي. إلا أن معظم العروض التي تُعرض عليه تُقابل بالرفض، حتى من قاعات شهيرة مثل ويمبلي واستاد
لندن، التي رفضت استضافته خشية الاحتجاجات.
وتُواجه مساعي ويست للعودة إلى الساحة الفنية بعقبات كبرى، بعدما أبلغت دول، مثل:
ألمانيا،
فرنسا،
بريطانيا،
إيطاليا،
إسبانيا، الدول الاسكندنافية، وأستراليا، فريقه بعدم الترحيب به، إما بسبب عراقيل في الحصول على التأشيرات، أو نتيجة قرار مباشر بمقاطعته.
وجاء هذا التصعيد عقب طرح أغنية بعنوان "يحيا هتلر"، التي اختُتمت بمقطع صوتي من خطاب لهتلر يعود للعام 1935، ما دفع السلطات
الألمانية إلى حظرها لانتهاكها قوانين خطاب الكراهية، كما تم حذفها من معظم منصات البث العالمية.
وفي
أستراليا، حيث تنتمي زوجته، أعلن
وزير الداخلية توني بيرك أن ويست لم يعد يملك تأشيرة دخول سارية، مؤكدًا أن "استيراد الكراهية أمر غير مقبول".
وتشير تقارير إلى أن هذه الأزمة انعكست بشكل حاد على الوضع المالي لويست، إذ خسر نحو 3 ملايين دولار في
يوم واحد خلال
مايو الماضي، فيما تراجعت ثروته من ملياري دولار إلى نحو 400 مليون دولار فقط، ما يعكس عمق الأزمة التي يمر بها حاليًا.(إرم نيوز)